Site icon جريدة صفرو بريس

كتالونيا تعلن حالة الطوارئ البيطرية بعد رصد أولى إصابات الطاعون الخنزيري الأفريقي

أعلنت حكومة كتالونيا، يوم الثلاثاء، حالة الطوارئ البيطرية في كامل الإقليم، في خطوة غير مسبوقة منذ تأسيس الجنراليتات الحديثة سنة 1980، وذلك عقب تأكيد تسجيل 13 حالة إيجابية للطاعون الخنزيري الأفريقي في خنازير برية عُثر عليها نافقة بسلسلة جبال كولسيرولا التي تطوّق منطقة برشلونة الكبرى.

ويعد هذا الإعلان أعلى مستوى من مستويات الإنذار الصحي الحيواني في النظام القانوني الكتالوني، ما يعكس حجم القلق الرسمي من انتشار هذا المرض الفيروسي شديد العدوى، والذي يمكن أن يهدد قطاع تربية الخنازير الذي يشكل ركيزة اقتصادية مهمة في المنطقة.

وتأتي حالة الطوارئ البيطرية بعد عمليات مراقبة ميدانية مكثفة قادتها فرق بيطرية متخصصة، إثر العثور على عدد من الخنازير البرية الميتة في محيط كولسيرولا. وأظهرت التحليلات المخبرية إصابتها بالطاعون الخنزيري الأفريقي، وهو مرض خطير وسريع الانتشار، وإن كان غير مضر بالبشر وفق المعايير الصحية العالمية.

وتسعى السلطات الكتالونية من خلال هذا الإجراء إلى منع انتقال العدوى إلى مزارع الخنازير المحلية، عبر تشديد المراقبة على المزارع والمسالخ، وتقييد حركة الحيوانات، وإطلاق حملات تطهير واسعة، إضافة إلى تعزيز التنسيق مع البلديات، والحرس المدني، والجهات الأوروبية المختصة.

وفي السياق ذاته، أكد خبراء بيطريون أن السيطرة على الطاعون الخنزيري الأفريقي تتطلب إجراءات سريعة وفعّالة، خاصة أن الخنازير البرية تُعتبر ناقلاً رئيسياً للمرض، ما يستدعي مراقبة دقيقة للمناطق الغابوية والضواحي القريبة من التجمعات السكانية.

من جهتها، دعت وزارة الزراعة الكتالونية الفلاحين والمربين إلى رفع مستوى اليقظة، والإبلاغ الفوري عن أي حالات نفوق أو أعراض غير طبيعية، مؤكدة أن الوضع تحت السيطرة، وأن جميع التدابير الوقائية تم تفعيلها بشكل استباقي لتفادي انتشار العدوى.

ويعد هذا الحدث اختباراً حقيقياً لقدرة كتالونيا على مواجهة الأوبئة الحيوانية، خصوصاً أن الإقليم يُعتبر أحد أكبر منتجي اللحوم في أوروبا، وهو ما يجعل تأثير أي انتشار واسع للمرض ذا تبعات اقتصادية وصحية واسعة النطاق.

Exit mobile version