يلعب قطاع الزيتون بصفرو دورا مهما وحيويا في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لإقليم صفرو ويشغل يدا عاملة مهمة مباشرة وغير مباشرة، ويستفيد القطاع من الظروف المناخية والطبيعية الملائمة (تربة وطقس ملائمين لغرس أشجار الزيتون بإقليم صفرو)، وكذا وجود منتجين لهم خبرة كبيرة في هذا القطاع ويمكنهم أن يلعبوا دور نموذج ناجع للمنتجين الآخرين، وكذا وجود شبكة مهمة من وحدات عصر الزيتون، حيث يضم إقليم صفرو ما يقارب 25 وحدة عصرية موزعة على تراب الإقليم، وبسعة تصل إلى 700 طن في اليوم، حسب المديرية الإقليمية للفلاحة بصفرو.
في تصريح لصفروبريس ، أفاد بن دريس العمراوي محمد، رئيس مصلحة إنجاز المشاريع بالمديرية الإقليمية للفلاحة بصفرو ، أن المساحة المزروعة بأشجار الزيتون بإقليم صفرو تبلغ حوالي 31500 هكتار أي ما يمثل 27% من المساحة الإجمالية الصالحة للزراعة. منها 25300 هكتار في الأراضي البورية، بينما تبلغ المساحة المسقية من أشجار الزيتون 5800 هكتار بنسبة 18% من مساحة أشجار الزيتون.
وأوردت ذات المتحدث أن الإنتاج المتوسط للزيتون بالإقليم يبلغ حوالي 1 طن/هكتار ويتراوح ما بين 4 طن/هكتار في الزراعة المسقية و0.5 طن/هكتار في الأراضي البورية.
ويرتقب، حسب السيد العمراوي، أن يقدر إنتاج الزيتون بإقليم صفرو 27300 طن أي بزيادة 15% مقارنة مع الموسم الماضي، وهذا راجع للتساقطات المهمة والمبكرة التي عرفها الإقليم والتي كان لها تأثير إيجابي على جودة الزيتون، وكذا ارتفاع مردود إنتاج زيت الزيتون الذي يمكن أن يصل إلى 18% أو 20% بالنسبة لأشجار الزيتون المسقية.
أما الإنتاج السنوي لهذه السنة فتتوقع المديرية الإقليمية للفلاحة بصفرو أن يصل إلى 4000 طن من زيت الزيتون، وينطلق موسم جني الزيتون بإقليم صفرو ابتداء من شهر نونبر ويمكن أن يصل حتى نهاية شهر دجنبر.
وأضاف العمراوي أن قرب إقليم صفرو من قطبين حضريين مهمين، فاس ومكناس، يسهل عملية تسويق المنتوج من زيتون وزيت زيتون.
وأضاف ذات المتحدث أنه قد بذلت في هذا الإطار جهود من طرف الدولة لتنمية سلسة الزيتون، فبعد انطلاق مخطط المغرب الأخضر، وبالضبط سنة 2010، حيث تم غرس 3500 هكتار أي بمعدل غرس 350 هكتار سنويا. ناهيك عن بناء وتجهيز 3 وحدات عصرية لعصر الزيتون.
ولازالت الدولة تواصل دعمها لهذه السلسة الفلاحية في إطار صندوق التنمية الفلاحية بداية من اقتناء وسائل الإنتاج إلى غاية التسويق والتصدير، بحيث تدعم الفلاحين الصغار بنسبة 100% فيما يخص عملية السقي بالتنقيط، كما تدعم عملية غرس أشجار الزيتون، حيث تقدم 5000 درهم للهكتار المسقي بالتنقيط و3500 للهكتار المغروس بالزيتون في أراضي بورية.
وتوزع الدولة الأسمدة المدعمة خلال الموسم الفارط والموسم الحالي، وتدعم المعدات الفلاحية ووسائل جني الزيتون بنسبة تتراوح ما بين 30 و50 في المائة. وتدعم بناء وتجهيز وحدات عصرية لعصر الزيتون بنسبة دعم تصل إلى 10% وسقف يصل إلى 2 مليون درهم، مع دعم تصدير زيت الزيتون إلى الخارج بنسبة 2 دراهم للتر الواحد.