أكد المشاركون في المعرض الوطني الثاني للجلد، الذي نظمته غرفة الصناعة التقليدية بجهة فاس مكناس بالتعاون مع وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني وولاية جهة فاس مكناس، على أهمية الحفاظ على الهوية التاريخية لقطاع الجلد وتسليط الضوء على مساهمة الصناعة التقليدية في الحركة الوطنية.تضمنت التوصيات الصادرة عن المعرض، الذي نظم بالتعاون مع مجلس جهة فاس – مكناس وجماعة فاس ومجلس عمالة فاس، بالتنسيق مع المديرية الجهوية للصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني بفاسحماية الحرف المهددة بالانقراض.كما أوصى المتحدثون أيضًا بتشجيع الشباب على الانخراط في التدريب في مجالات متعددة متعلقة بقطاع الجلد، وتوثيق المعرفة والمعلومات في استخدامات المواد الطبيعية والصناعية في قطاع الجلد.بالإضافة إلى ذلك، أكد المشاركون على أهمية إنشاء وحدات تنظيمية داخل غرف الصناعة التقليدية لمساعدة الحرفيين في رصد المخاطر التي تهدد السلامة الصحية والمهنية داخل وحداتهم.شددت التوصيات أيضًا على أهمية توفير فرص التميز بجودة المنتج لجميع الحرفيين في قطاع الجلد، بهدف المحافظة على الخصوصية والثقافة لمنتجات الجلد، ودعمهم في الحصول على المواد الخام لقطاع الجلد.بالإضافة إلى ذلك، حث المشاركون على ضرورة التعريف بمنتجات الجلد التي حصلت على شارات الجودة، ونشر قوائم الصناع التقليديين الحائزين عليها، والترويج للوعي بأهمية الشارة للمستهلكين.شملت برامج هذا المعرض الحرفي والاقتصادي الهام، الذي استمر من 5 إلى 14 يناير تحت شعار “قطاع الجلد ركيزة أساسية، ماضٍ مشرق ومستقبل يتطلب تنمية أكبر”، سلسلة من الندوات وورش العمل التدريبية للمشاركين، والتي تميزت بالحوار المثمر والبناء.تهدف هذه الفعاليات إلى رفع المهارات الثقافية والإبداعية والمهنية للمشاركين، وتمكينهم من إدارة وتسيير وحداتهم الحرفية والتسويق والتواصل، بالإضافة إلى اعتماد معايير السلامة الصحية والمهنية وتحقيق الجودة والتميز في قطاع الصناعة التقليدية للجلد.