Site icon جريدة صفرو بريس

فاس: افتتاح المؤتمر العالمي الثالث للباحثين في القرآن الكريم وعلومه

احتضن صبيحة يومه الخميس 9 أبريل 2015 قصر المؤتمرات بفاس، الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العالمي للباحثين في القرآن الكريم وعلومه في دورته الثالثة، والمنظم من قبل مؤسسة البحوث والدراسات العلمية(مبدع)، بتنسيق مع كل من الرابطة المحمدية للعلماء، ومركز تفسير للدراسات القرآنية. المؤتمر الذي اتخذ له المنظمون “بناء علم أصول التفسير الواقع والآفاق” شعارا، والذي ستنعقد فعالياته على مدى ثلاثة أيام، عرف حضورا وازنا لمجموعة من العلماء والفقهاء من الداخل والخارج، أجمعوا جميعهم على أهمية الموضوع، وعلى ضرورة إيلاء القرآن الكريم وعلومه من الاهتمام والعناية ما يليق به ككتاب مقدس لدينا -نحن المسلمين- ومصدر أصلي من مصادر التشريع لدينا، بهدف إنضاج العلم الضابط لبيانه وتفسيره، خصوصا في ظل ظهور أشكال من الشذوذ في الفهم والتكلف في تناول ألفاظ كلام رب العالمين.هذا ودعا المشاركون إلى الوقوف عند تراث الأمة الإسلامية التفسيري، بجهود صادقة لاستخلاص أصول هذا العلم من مصادره، وتخليصه مما التبس به، وتصنيفه، وتكميل بنائه، ليصير علما ضابطا لبيان القرآن الكريم من الفهم السليم حتى الاستنباط السليم. وفي هذا السياق، أكد الدكتور الشاهد البوشيخي، الأمين العام لمؤسسة البحوث والدراسات العلمية(مبدع)، أن من أكبر أهداف المؤتمر تنبيه الأمة، عموما وخصوصا، إلى ضرورة جعل الاهتمام بكتاب الله عز وجل من أولى أولويات انشغالاتهم، إضافة الى تحقيق التواصل والتفاهم والتكامل بين الباحثين في الأمة في هذا المجال.من جهته اعتبر الدكتور مصطفى فضيل المدير التنفيذي لمؤسسة البحوث والدراسات العلمية، في تصريح خص به جريدة صفروبريس، المؤتمر فرصة لتدارس، عبر مجموعة من الورشات، عديد من المواضيع ذات الصلة بعلم التفسير، من قبيل أصول التفسير، الأصول النقلية والدلالية والمقاصدية والسننية والعقلية، في محاولة، يضيف الدكتور فضيل، للوصول إلى منهجية منضبطة تيسر الفهم السليم لألفاظ القرآن الكريم، والاستنباط الصحيح منه، وبالتالي قطع الطريق على أي فهم منحرف أو شاذ لألفاظه ومعانيه.

Exit mobile version