شهدت مدينة قلعة السراغنة حادثا مأساويا أدمى القلوب، بعدما فقد أب في الأربعينات من عمره وطفله البالغ 12 سنة حياتهما غرقا داخل حوض مائي مخصص للسقي. البداية كانت بمحاولة الأب إنقاذ فلذة كبده بعد أن جرفته المياه، لكنه سرعان ما وجد نفسه يصارع التيار بلا حول ولا قوة، فيما كان الابن يلفظ أنفاسه أمام عينيه دون أن يتمكن من مد يد النجدة.
انتهت لحظات الفزع هذه بفاجعة مزدوجة، لتخيم حالة من الحزن العميق على أسرتهما وسكان المنطقة، وتتعالى معها الدعوات إلى ضرورة اتخاذ تدابير صارمة لتأمين مثل هذه الأحواض، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف وما تشكله من إغراء للأطفال بالاقتراب من مصادر المياه.
هذا الحادث يعيد إلى الواجهة مطالب السكان بضرورة التحرك العاجل لحماية الأرواح، عبر وضع حواجز أو علامات تحذيرية، حتى لا تتكرر مآس مماثلة تدمي القلوب.