في ظل التطورات الأخيرة المرتبطة باعتقال الأستاذ أحمد قيلش، أستاذ القانون بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بأكادير، على خلفية متابعته في قضية يُشتبه بتورطه فيها تتعلق بالمتاجرة في سلك الماستر، خرج عميد الكلية، الدكتور محمد بوعزيز، بتطمينات موجهة إلى طلبة الأستاذ المعني، خصوصاً المسجلين في سلك الإجازة.
وأكد بوعزيز، في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أن “طلبة الأستاذ المعتقل لن يكونوا ضحية”، مضيفاً أن “امتحاناتهم ستمر في ظروف عادية جداً”، ومشدداً على أن الكلية ستتخذ كافة التدابير لضمان السير العادي للموسم الجامعي.
وأوضح العميد أن “أساتذة شرفاء” سيتكلفون بوضع الامتحانات وتصحيحها، بالإضافة إلى الإشراف على مشاريع نهاية الدراسة، مؤكداً أن هؤلاء الأساتذة ينتمون للتخصص ذاته، ما يضمن استمرارية العمل الأكاديمي دون أي خلل أو تمييز.
تدوينة العميد جاءت رداً على موجة من القلق عبّر عنها عدد من طلبة الأستاذ المعتقل، الذين اعتبروا أنفسهم متضررين من ممارساته، حيث أشار بعضهم إلى أنه كان يسجلهم كـ”غائبين” في نتائج الامتحانات رغم حضورهم المنتظم للمحاضرات، وذلك بسبب رفضهم اقتناء كتبه، وفق ما أفادت به مصادر طلابية.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه الساحة الجامعية المغربية نقاشاً متجدداً حول ضرورة ترسيخ مبادئ الشفافية والنزاهة في الوسط الأكاديمي، مع تعزيز آليات الرقابة والصرامة في التعاطي مع أي تجاوزات تسيء إلى صورة الجامعة العمومية.