Site icon جريدة صفرو بريس

شلل شبه تام يعرفه قطاع البناء بمدينة المنزل باقليم صفرو

تعرف مدينة المنزل التابعة جغرافيا واداريا لإقليم صفرو في الآونة الأخيرة , ركودا اقتصاديا كبيرا خصوصا في بعض المجالات التي كانت توصف بالحيوية كمجال البناء نموذجا , حيث عرف حالة من الشلل الذي انعكس سلبا على فرص الشغل في هذا القطاع وكل مايتعلق به ، فقد أصبح عدد كبير ممن يحترفون هذه المهنة عاطلين عن العمل ، يعانون الأمرين في سبيل الموازنة بين البطالة ومتطلبات العيش الكريم لهم ولأبنائهم , وهي معادلة غير متكافئة بسبب الغلاء الفاحش الذي تعرفه أسعار بعض السلع الضرورية لسبب أو لآخر , هذا موازاة مع قلة ذات اليد -يقول أحد المزاولين لهذه الحرفة -. ولم تقتصر الأزمة على عامل البناء لوحده بل تجاوزته إلى الكهربائي و الرصاص، والصباغ ، والجباص، وحتى بائع مواد البناء … حيث شملت هؤلاء جميعا وجثمت على أنفاسهم وحكمت على معظمهم بالفقر والفاقة ، بل دفعت ببعضهم- يضيف المتحدث –  للتفكير في ترك المدينة الصغيرة بحثا عن مصدر رزق قار يبقي على حياتهم…السؤال الذي يتبادر للذهن هو : من المسؤول عن هذه الأزمة ؟ ومن أوصل هذا القطاع الى هذه الحال ؟ أهم المنعشون العقاريون الذين يبتغون هامشا كبيرا من الربح لا يقوى المواطن البسيط على تحملة فتتوقف ’’الحركة’’ -يتساءل المتحدث – ام المسطرة الادارية المعقدة وما يتخللها من سلوكات غير مسؤولة من قبل بعض الموظفين سامحهم الله ؟ يضيف . 

 وقد كانت الأزمة في السابق ـ نظرا للتأخير المتواصل في إخراج تصميم تهيئة للمدينة ـ قد دفعت الكثيرين إلى إقامة منازل هنا وهناك بدون ترخيص أو تصميم في غفلة من القيمين على شأن البناء والتعمير، مما شوه جمالية بعض أحياء المدينة. إلا أن قدوم الباشا الجديد لمدينة المنزل ساهم بشكل ملفت في القضاء على البناء العشوائي والتصدي بنفسه لهذه الظاهرة الخطيرة. وهي خطوة استحسنها غالبية المتتبعين للشأن المحلي وقوبلت بارتياح كبير من المواطنين.. إلا أنها ومع ذلك لم تأت بحل جديد لهؤلاء البسطاء، العاملين في مجال البناء، بل كرست الأزمة بشكل أكبر خصوصا مع البطء الشديد الذي يمر عبره إخراج تصميم تهيئة للمدينة الصغيرة ، والذي قد يعتبره الكثيرون الحل الأمثل لتجاوز الأزمة مع الحفاظ على جمالية المدينة…الأزمة الآن واقع , والمطلوب تكاثف الجهود لكل المسؤولين كل من موقعه , حتى ينتشل هذا القطاع الحيوي من الركود الذي يعرفه , فتنتعش معه آمال ممتهنيه في عيش هنيء كريم .

Exit mobile version