جريدة صفرو بريس

صفرو : ثانوية الأميرة للا سلمى تحتفي باليوم الوطني للمجتمع المدني‎

في إطار الاحتفاء باليوم الوطني للمجتمع المدني نظمت برحاب الثانوية التأهيلية الأميرة لالة سلمى بصفرو يوم الجمعة 13 مارس 2015.ندوة تحت عنوان:” أي دور للمجتمع المدني في تفعيل الحياة المدرسية؟” . وقد استدعت الثانوية ثلة من الباحثين والفاعلين الجمعويين لتأطير هذه الندوة. فبعد كلمة الافتتاح التي تناولتها الأستاذة أسماء وطاسي، تناوب على المنصة كل من السيدات والسادة : ادريس مسكين مدير الثانوية الذي تحدث عن الإطار المرجعي لتنظيم هذا النشاط، ومنه دستور 2011 الذي أعطى هامشا واسعا للمجتمع المدني وخوله صلاحيات ومهام غير مسبوقة، وكذا التوجيهات الملكية سواء من خلال خطاب العرش أو خطاب ذكرى 20 غشت أو من خلال الرسائل الموجهة للمحافل والتظاهرات ذات الصلة.كما ذكر السيد المدير بتوجه الثانوية منذ إحداثها والقاضي بتبني خيار الانفتاح والتقاسم والتشارك مع مختلف الفاعلين . أما الدكتور محمد البقصي ، أستاذ مساعد بالتعليم العالي ، فقد تطرق في مداخلته ” علاقة المجتمع المدني بالمدرسة: الإطار المرجعي والتنظيمي” إلى مختلف النصوص والتشريعات التي تؤطر هذه العلاقة منذ بداية تسعينيات القرن الماضي إلى اليوم ( الخطب الملكية- الدستور- الميثاق الوطني للتربية والتكوين- الحوار الوطني حول المجتمع المدني – المقررات الوزارية- القوانين والمراسيم والمناشير-…الخ)مركزا على أهم الأدوار التي ينبغي أن تضطلع بها الجمعيات في تفاعلها مع شؤون الحياة المدرسية سواء في إطار شراكات أو تعاون أو تنسيق بين المؤسستين خدمة للصالح العام للناشئة. ومن خلال مداخلته” المجتمع المدني والشأن التعليمي: من التوجس إلى التشارك” عرج الدكتور عبد الكريم الفرحي ، أستاذ باحث- حارس عام بثانوية للا سلمى ، على واقع المجتمع المدني المغربي من خلال دراسة للمفوضية السامية للتخطيط، حيث تبين الدراسة أنه يعرف مجموعة من الاختلالات والإكراهات سواء من حيث مدى تبنيه للديموقراطية الداخلية أو من حيث الفاعلية أو على مستوى ما يملكه من إمكانيات بشرية ومادية ، كما ذكر بأهم المحطات التي طبعت مسار المجتمع المدني، لينتهي إلى المسؤوليات التي ينبغي أن تنهض بها الجمعيات تجاه المدرسة المغربية والناشئة المغربية خاصة في ظل التحولات الجديدة التي عرفها المجتمع المغربي والدولة المغربية. أما الأستاذة سليمة بسام ، عضو المكتب الوطني لفيديرالية جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ، فقد سلطت الضوء في مداخلتها على أهم القوانين والتشريعات التي تؤطر جمعيات الآباء منذ نهاية الستينيات من القرن الماضي إلى اليوم، حيث اعتبرت هذه الجمعيات شريكا تربويا للمؤسسة التعليمية، وليست مقاولة صغيرة تقوم بالإصلاحات والترميمات وشراء بعض التجهيزات فقط كما هو حالها اليوم. ووجهت نداء إلى كل المسؤولين في هذه الجمعيات أن يكونوا سندا للمؤسسة التعليمية في كل الشؤون التربوية التي تهم المتعلمين والمتعلمات. وفي الختام تناول الكلمة الأستاذ كمال المريني ، رئيس شبكة تنمية القراءة بصفرو ، تناول في ثناياها بعض الإكراهات التي يشكو منها المجتمع المدني ببلادنا بالمقارنة مع الأدوار الحيوية التي ينبغي أن يقوم بها، مناديا بضرورة فسح مزيد من الحرية للمشتغلين في هذا المجال، والانفتاح على المجتمع المدني من قبل المسؤولين في مختلف القطاعات، وخاصة قطاع التربية الوطنية. كما قدم للحاضرين تجربة جمعيته خصوصا مع تلاميذ وتلميذات المؤسسات التعليمية بمدينة صفرو. وأثناء المناقشة تناوب على الكلمة كل من النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بصفرو وكذا رئيس مصلحة تدبير الحياة المدرسية بالاضافة الى مدير المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بصفرو وبعض الحاضرين من الأساتذة والتلاميذ الذين تفاعلوا مع هذه الندوة، والذين طالبوا من خلالها بأن تكون هذه البادرة خطوة نحو مزيد من الأنشطة في إطار الانفتاح المتبادل بين المجتمع المدني والمدرسة المغربية.

Exit mobile version