Site icon جريدة صفروبريس

صفرو : تلامذة ثانوية الحسن اليوسي…. من حجرة الدرس إلى قاعة الرقص

“الفقيه لي كنتسناو بركتو…” هي العبارة التي صرح بها أحد الأساتذة العاملين بثانوية الحسن اليوسي بصفرو، إشارة منه إلى التناقض الحاصل بين الأهداف والمبادئ التي أنشئت من أجلها المؤسسة وبين واقع الحال الذي أصبحت تعيشه من خلال أنشطتها الموازية، والتي تعرف في البعض منها فضائح أخلاقية لا علاقة لها بمؤسسة تربوية ولا بالرسالة المنوطة بها، والتي من واجبها تكوين أجيال صالحة من النشء تحمل مشعل مستقبل الوطن، يضيف آخر.

جاء ذلك خلال حفل التكريم الذي نظمته المؤسسة على شرف فريق كرة السلة، الذي حصل على المرتبة الرابعة وطنيا بعد تأهله للأدوار النهائية ممثلا لعصبة الشرق.

حيث عرفت قاعة الحفل هرجا ومرجا ورقصا فاحشا على إيقاعات الأغاني الشعبية، فأصبحت الفوضى تعم المكان، والزغاريد والأصوات الصاخبة تتعالى في الأجواء لتثير نزوات وشغف التلاميذ غير المدعويين للحفل، مما جعلهم يشكلون طوابير كبيرة أمام باب القاعة المغلقة محاولين بذلك فتحها بالقوة، ، بل وصل بهم الأمر الى رمي الباب الخلفية للقاعة بالأحجار مما أدى إلى كسرها  في مشهد لا يشرف تاريخ مؤسسة كانت في الوقت القريب مضربا للأمثال في الانضباط والاحترام والعطاء ليس محليا فقط بل حتى جهويا ووطنيا . 

وجدير بالذكر أن المؤسسة تحمل اسم العلامة أبي علي الحسن بن مسعود اليوسي (توفي سنة 1102 ه) والذي تحدث في كتابه “القانون” عن عوائق طلب العلم الستة منها “التفرغ للشهوات” و”الاتساع في الدنيا وتعاطي ملذاتها”. 

Exit mobile version