Site icon جريدة صفرو بريس

صفرو تستفيق على وقع فاجعة تخريبية… والأجهزة الأمنية تُكثّف جهودها لتحديد المسؤولين

استيقظت مدينة صفرو، صباح اليوم، على وقع حادث خطير تمثّل في إضرام النار في أربع سيارات وتكسير عدد من المركبات الأخرى في حي أحمد التادلي، في واقعة أثارت حالة واسعة من الاستنكار والقلق في صفوف الساكنة، التي اعتبرت ما جرى جرس إنذار جديدًا بشأن مظاهر الانفلات السلوكي التي تعرفها بعض الأحياء.

وتُظهر شهادات سكان من أحياء أحمد التادلي، الشعبة، والرفايف أنّ هذه المناطق تعاني منذ فترة من انتشار سلوكات مقلقة، من قبيل الفوضى الليلية، الضجيج المتواصل، والتجمّعات المشبوهة في أوقات متأخرة، إضافة إلى تورط بعض القاصرين والمنحرفين في حمل أسلحة بيضاء وافتعال الشجارات، ما خلق حالة من الاحتقان والخوف لدى الأسر.

ورغم الجهود التي تُبذل من طرف المصالح الأمنية، يطالب عدد من المواطنين بتعزيز الحضور الميداني ورفع وتيرة التدخلات الوقائية، معتبرين أنّ غياب المراقبة الدائمة يفسح المجال أمام بعض السلوكات المنحرفة لتتحول إلى تهديد مباشر لأمن السكان وسلامة ممتلكاتهم.

وبمجرد وقوع الحادث، باشرت الأجهزة الأمنية في صفرو تحريّاتها بشكل عاجل، حيث تم فتح بحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة من أجل تحديد جميع الظروف والملابسات، والوصول إلى المتورطين الحقيقيين في هذا الاعتداء التخريبي الذي خلّف خسائر مادية جسيمة وأثار حالة من الذعر وسط السكان.

وتؤكد مصادر محلية أنّ فرق الشرطة والدرك كثّفت عمليات التمشيط والمراقبة في مختلف النقاط السوداء، في إطار مقاربة استباقية تهدف إلى منع تكرار مثل هذه الأحداث، وإعادة الطمأنينة إلى الساكنة.

ويرى متتبعون أنّ معالجة هذا النوع من الظواهر تتطلب مقاربة شمولية، تشمل تفعيل الأدوار الأمنية، وتشجيع مبادرات المجتمع المدني، وتعزيز دور الأسرة والمدرسة، إلى جانب مواجهة أسباب الانحراف في صفوف القاصرين عبر برامج تربوية واجتماعية.

ويبقى أمل الساكنة اليوم أن تتمكن الأجهزة الأمنية من توقيف الجناة في أقرب وقت، ووضع حدّ نهائي لحالات الفوضى التي تعرفها بعض الأحياء، حفاظًا على أمن المدينة وسمعتها، وتحصينًا لحق المواطنين في العيش بأمان وطمأنينة.

Exit mobile version