لقد أصبح من غير المعقول التزام الصمت حيال الظروف غير الصحية التي تلف المذبح البلدي لمدينة المنزل، وسط الغياب التام لأبسط شروط النظافة بهذا الأخير. فمخلفات الذبائح لا يتم التخلص منها بشكل معقول ونهائي، وإنما تلقى بإهمال أمام وخلف جدران المذبح، ويؤدي تراكمها إلى خلق منظر تمجه الأعين ، وإلى انبعاث روائح كريهة بالمكان تصيب المار بجوارها بالغثيان، وتكون سبب إذاية دائمة للسكان المجاورين للمجزرة. هذا فضلا عن تفاقم الوضع بسبب مخلفات بائعي الدواجن المرتادين للسوق والتي تترك بإهمال بنفس المكان، هذا إلى جانب الطريقة التي تنقل بها اللحوم و التي تثير الجدل وتفتح الباب أمام عدة تساؤلات في الموضوع…
أصبح الساكنة -والوضع كذلك- والذي استمر لسنوات, يدقون ناقوس الخطر تجاه هذه الآفة الخطيرة، ويتساءلون حول ما إذا كان المجلس البلدي قد أعد استراتيجية جديدة لمواجهة هذا المشكل والحد من مضاعفاته، أم أن معاناتهم ستستمر في صمت، يقول أحدهم , ومتى تعرف مدينة المنزل انشاء مجزرة ترقى إلى تطلعات الساكنة، وتستجيب للمواصفات الحقيقية لهذا المرفق الحيوي؟!!