بمناسبة تخليد الذكرى العاشرة لانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أعلن عنها صاحب الجلالة الملك محمد السـادس في خطابه السامي بتـاريخ 18 ماي 2005 و التي تهدف إلى تشجيع الأنشطة المدرة للدخل خاصة بالأحياء الحضرية الفقيرة، و الجماعات التي تعرف خصاصا كبيرا، احتضنت قاعة الاجتماعات بعمالة صفرو ، صبيحة يوم الاربعاء 27 ماي 2015 لقاء تواصليا تحت شعار “المبادرة الوطنية للتنمية البشرية مشروع مجتمعي مفتوح باستمرار” ترأسه عامل إقليم صفرو الذي نوه في كلمة له بالمناسبة، بمجهودات كافة المتدخلين في إنجاح هذا الورش الملكي الكبير الذي يجعل الإنسان في صلب الأولويات قصد تحقيق نتائج جيدة بالإقليم ، كما نوه في هذا الصدد بأدوار أجهزة الحكامة وفعاليات المجتمع المدني في اقتراح مشاريع توفر التجهيزات الأساسية و المشاريع المدرة للدخل مما كان لها وقع مباشر على الفئات المستهدفة.هذا وجدد عامل الإقليم الدعوة الى التعبئة من أجل بذل مزيد من الجهود لتحقيق أهداف البرنامج وفق رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مبرزا مغزى الإحتفال بهذا المشروع المجتمعي الذي اعتبره محطة تحول حقيقية في المسار التنموي لبلادنا.
إلى ذلك، تطرق سعيد الزرهوني رئيس القسم الاجتماعي إلى الحصيلة الإيجابة للمشاريع التنموية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالإقليم والتي تستهدف تحسين الولوج إلى الخدمات والتجهيزات الأساسية ودعم الأنشطة المدرة للدخل والتنشيط السوسيو- ثقافي والرياضي وتعزيز القدرات المحلية والحكامة الجيدة، مشيرا أن مابين سنة 2005- 2015 تم انجاز مامجموعه 426 مشروعا استفاد منها ما يزيد عن 280 ألف شخص، باستثمار إجمالي فاق 214 مليون درهم ، ساهمت فيه المبادرة بنسبة 67 في المئة بغلاف مالي بلغ أكثر من 144 مليون درهم.
هذا وأكد سعيد الزرهوني في تصريح خص به جريدة”صفرو بريس”، أن هذه المشاريع استهدفت كل مكونات وفئات المجتمع على صعيد الإقليم نساء ورجالا، مجازين وأصحاب مستويات دراسية أدنى، ومن ذوي الاحتياجات الخاصة وغيرهم ممن تتوفر فيهم شروط الاستفادة. ومن المشاريع الكبرى والنموذجية التي رأت النور بالاقليم عبر بوابة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، يضيف الزرهوني، بناء مركز إقليمي لاستقبال مرضى القصور الكلوي للتداوي بالمجان، والذي يعرف دعما منقطع النظير من قبل مجموعة من المحسنين، وكذا إحداث 3 ديار للأمومة لاستقبال النساء الحوامل حتى تضعن حملهن. بالإضافة الى إحداث 32 حافلة خاصة بالنقل المدرسي موزعة على مجموع تراب الإقليم. هذا وبشر الزرهوني الحضور باعتزام إنجاز مشروع وصفه بالنموذجي، وهو عبارة عن ضيعة اجتماعية لإدماج الفئات التي تحتاج لذلك كالمسنين والمتخلى عنهم وذوى الاحتياجات الخاصة، هذه الضيعة التي ستشتمل على مشاريع مدرة للدخل في شكل مقاولات اجتماعية صغرى. وبالمناسبة تم التطرق الى مجموعة من المشاريع التي تم تحقيقها في مختلف القطاعات: التعليم، الصحة، الفلاحة وغيرها من القطاعات. يذكر أنه بالرغم من المنجزات المهمة التي حققتها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وطنيا وإقليميا، إلا أنه ينبغي تكثيف الجهود حتى تعم الاستفادة مجموعة من الفئات التي لازالت تعاني تهميشا ملحوظا، خصوصا من ذوي الاحتياجات الخاصة.
تصريح رئيس قسم العمل الاجتماعي للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية
صفرو : معرض مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية2015
