تخليدا لليوم العالمي للماء الذي يصادف 22 مارس من كل سنة ، وبشراكة مع عمالة إقليم صفرو، نظمت جمعية الماء والطاقة للجميع يوم الجمعة 20 مارس 2015 بفندق عمي ادريس بصفرو ،ندوة علمية تحسيسية في موضوع : “إشكالية الماء بين التدبير وشبح الندرة” ، بوصفها وسيلة لجذب الانتباه لأهمية هذه المادة الحيوية في حياة الأفراد والمجتمعات . وعلى صلة بالموضوع نبه عامل الإقليم في مداخلة له إلى أن موضوع إشكالية الماء هو موضوع قديم قدم الانسان ، وتعاني منه كل دول العالم مع اختلاف نسب تفاقمه من دولة لأخرى ، مشيرا أن المغرب ليس بمنأى عن هذه الإشكالية ، إلا أنه يعتبر من الدول الرائدة التي أولت أهمية خاصة لعملية تدبير الماء ، وما سياسة تشييد السدود ، يضيف عامل الإقليم ، التي تبناها الملك الراحل الحسن الثاني رحمه الله ، إلا مظهر من مظاهر هذا الاهتمام وتجل من تجليات هذه السياسة الرشيدة . من جهته سلط مدير المختبر الجهوي لتشخيص الأوبئة والمحافظة على صحة البيئة في جهة فاس بولمان ، الضوء على إشكالات تدبير الماء في العالم القروي ، مؤكدا أن الإشكال لا يكمن في قلة الموارد بقدر ما يتعلق بسلوكيات وعقليات المستهلك . وفي نفس السياق قدم الحسين كافوني رئيس جمعية الماء والطاقة للجميع بين يدي الحاضرين قراءة في بعض الأرقام ذات الصلة باستهلاك المغاربة لهذه المادة في الستينيات من القرن الماضي بالمقارنة مع استهلاكهم لها في الوقت الراهن . كما قدم حزمة من المقترحات التي تتبناها الجمعية بخصوص تدبير الماء من قبيل تبني مؤسسات الدولة لمقاربة تحسيسية بأهمية الماء خصوصا وزارات التربية الوطنية والأوقاف الإسلامية ، ووزارة الفلاحة على اعتبارها الوصية على قطاع يعد المستهلك الأول لمادة الماء ، وذلك بتبني نظام ري يعتمد تقنية التنقيط التي أثبتت نجاحها في الاقتصاد المائي ، هذا بالإضافة الى تطوير مقاربة بناء السدود ، وتحلية ماء البحر وفق مناهج علمية متقدمة ، ومحاصرة التسربات والحفاظ على الغطاء الغابوي ، وغيرها من الحلول التي من شأنها الإسهام في تدبير هذه المادة الحيوية بطريقة عقلانية رشيدة . إلى ذلك أشار الدكتور الوالي العلمي عبد الحكيم ، أستاذ باحث بالمعهد العالي للمهن التمريضية وتقنيات الصحة بفاس ، إلى بعض الأمراض المتنقلة عبر الماء الملوث من جراء الميكروبات والمواد الكيماوية ، مع التذكير ببعض البرامج الصحية التي تبنتها الجهات المختصة للحد ومحاربة هذه الامراض . يذكر ان الجمعية نظمت أنشطة وعروضا فنية تحسيسية بأهمية الماء بالعديد من المؤسسات التعليمية .