Site icon جريدة صفرو بريس

الرجاء يعمق جراح الوداد في ديربي الدوري المغربي

حقق فريق الرجاء البيضاوي فوزاً مستحقاً على جاره الوداد في ديربي الدوري المغربي لكرة القدم مكتفياً بهدفين نظيفين في اللقاء الذي أقيم على ملعب “محمد الخامس” بالدار البيضاء اليوم الأحد بالجولة الرابعة والعشرين للبطولة بحضور 25 ألف مشجع.

وسجل هدفي الرجاء الثنائي محسن ياجور ومحسن متولى ليرتفع رصيده إلى 36 نقطة محتلاً المركز الرابع وله مباراتين مؤجلتين بينما تجمد الوداد رصيده عند 35 نقطة بالمركز الخامس وتلقى الخسارة السادسة له هذا الموسم.

الديربي الذي حمل نسخته رقم 116 شهد مشهداً مثيراً تجلى في غياب روابط أنصار الوداد عن مدرجات ستاد محمد الخامس احتجاجا على سياسة رئيس الفريق عبد الإله أكرم مقابل احتفالية رائعة و كبيرة لأنصار الرجاء.
 
بداية المباراة و التي سجلت اعتماد المدرب فوزي البنزرتي المدير الفني للرجاء على تشكيلته الأساسية من اللاعبين باستثناء غياب المدافع إسماعيل بلمعلم وتعويضه بالمالي إدريسا كوليبالي.

مراهنة الرجاء على الثلاثي الهجومي ياجور و الصالحي وخلفهما متولي ، أثمرت ضغطاً على الوداد التي ظهر لاعبوها مع الإنطلاقة أكثر ارتباكاً.

أول هجوم للرجاء كان طريق عادل الكروشي حتى الدقيقة العاشرة إلا أنه تمريرته العرضية لم تجد المهاجم ياجور.

وبدا مصطفى الشريف مدرب الوداد غير متحكم في زمام القمة باعتماده على مهاجميه إيفونا وأونداما البعيدين بشكل كبير.
وسنحت في الدقيقة 20 أخطر فرصة للرجاء حيث تلاعب ياجور بمدافع الوداد العطوشي ليمرر باتجاه الصالحي الذي تعامل بشكل سيء و برعونة كبيرة مع الكرة التي أفلتت من بين أقدامه.
 
ابتعاد الوداد عن مستواه الحقيقي جعل لاعبيه يلجأون للخشونة مما تسبب في إنذار للاعبين عطوشي و بكاري كوني في دقيقتين فقط.

وانتهى الشوط الأولى بتعادل سلبي رغم سيطرة الرجاء إلا أن الشوط الثاني شهد إيقاعاً سريعاً ، وكاد الوداد أن يتقدم عن طريق المهاجم أونداما في الدقيقة 54.

رد فعل الوداد أجبر المدرب البنزرتي على تغيير طريقة تعامله مع وقائع المباراة حيث عمد للمناورة عبر مرتدات هجومية خاطفة أثمرت في حدود الدقيقة 58 هدفاً بعدما تلقى ياجور كرة بالعمق مررها له اللاعب الصالحي و لينطلق بسرعة بعدما أفلت من رقابة العطوشي وليسدد على مرتين بعدما تصدى عقيد للتسديدة الأولى مدركاً الهدف الأول الذي أراح المدرب البنزرتي وأشعل مدرجات جماهير الرجاء.
 
تألق ياجور جعله يتوصل في الدقيقة 63 بكرة أخرى و بنفس الطريقة منفرداً بالحارس عقيد غير أنه سدد بشكل ضعيف ، وخرج الوداد كلياً من المباراة بعد هذه السيطرة الرجاوية إذ ظهر متابعاً لأطوار المباراة ومكتفياً بتحمل الضغط الرجاوي من دون تهديد حقيقي لمرمى العسكري.

وحاول البديل ياسين لكحل مباغتة الحارس العسكري من خلال ركلة خطأ نفذها بدقة لكنها وجدت رأس مدافعي الرجاء لتبتعد قبل أن تصل حارس الفريق.

آخر 10 دقائق بالمباراة قام المدرب البنزرتي بتغيير تكتيكي هام حيث أخرج ياجور مصدر القلق و الخطورة على دفاع الرجاء ليعوضه بحمزة بورزوق الباحث عن استعادة حاسته التهديفية بعد فترة توقف طويلة نتيجة لقرار معاقبته من طرف الفيفا بستة أشهر من الغياب.

وشكلت الفرصة التي سنحت للاعب الحواصي البديل داخل معترك عمليات الرجاء الأخطر خلال آخر 5 دقائق قبل أن يتدخل المدافع أولحاج ليصدها قبل أن تصل الحارس العسكري.

وقبل أن يعلن الحكم جيد عن نهاية المباراة القائد محسن متولي يطلق رصاصة الرحمة على الوداد بهدف ثان زكى من خلاله هشاشة دفاع الوداد وسوء اختيارات مدربه خلال الديربي.

وحافظ الرجاء على هدوئه فيما تبقى من دقائق المباراة ليحقق انتصاراً بغاية الأهمية أمام غريمه التقليدي وليرتقي بشكل كبير على مستوى ترتيب الدوري منعشاً حظوظه في المنافسة على الدرع في حين ورط غريمه الأزلي بأزمة كبيرة.
 

Exit mobile version