جريدة صفرو بريس

سكان جماعة المرس يحتجون على الأوضاع المتردية التي تغرق فيها جماعتهم

نظم سكان جماعة المرس القروية ومجموعة من الفعاليات المدنية بإقليم بولمان ، صبيحة يوم أمس الخميس27 مارس 2014 على الساعة العاشرة والنصف وقفة احتجاجية هي الثانية من نوعها أمام المركز الصحي بالجماعة احتجاجا -يقول أحد الفاعلين في الحقل المدني -على الأوضاع المتردية التي يعيشها السكان على جميع الأصعدة , خصوصا فيما يتعلق بقطاع الصحة , حيث تعاني الجماعة من غياب الأطر الطبية خصوصا المتخصصة في التوليد , الأمر الذي يجعل من احداث دار للولادة بالمرس مطلبا ملحا واستعجاليا -يضيف المتحدث- مع ضرورة توفير طاقم طبي كاف ومناسب بالمركز يتضمن العنصر النسوي للإشراف على حالات بعض النساء , مع تزويده بالتجهيزات الطبية الضرورية والأدوية الأساسية لتحسين العرض والخدمات الصحية بهذه المنطقة المعــــــــــــزولة
 اضافة الى مجموعة من المطالب المتعلقة بالمسالك الطرقية المعبدة , والربط بشبكات الماء والكهرباء والانترنيت وخلق مشاريع مدرة للدخل في اطار مشروع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية……!! 
وبعد سلسلة من الشكايات والمفاوضات مع المسؤولين من أجل تفعيل توصيات اللقاءات السابقة والعمل على تنزيل مقتضيات الدستور الجديد و تحسين أوضاع المنطقة وساكنتها والنهوض بأحوالها ، و ابداء النية الحسنة في خدمة الساكنة . إلا ان الأمور بقيت عما هي عليه يوما تلو الآخربدون مجيب ، أوضاع المرس اليوم تسير من سيء الى أسوأ . ولهذا على الجميع أن يعرف أن الاحتجاجات و التظاهرات التي تنظمها الساكنة ماهي إلا ردة فعل عن الاوضاع المعيشية المزرية، و الفقر و الاقصاء و التهميش، و الحگرة و سوء التسيير و التدبير للشان المحلي قد تتطور وتسوء فيما بعد لاقدر الله يقول احد أحد المشاركين في الوقفة . عودة ساكنة المرس ونواحيها ( ايت مخشون ، اجرغني، تغزوت ، تيلولوت، ايت لحسن،تاغيت ، أيت يوسف اوحدو…… ) اليوم الخميس 27 مارس 2014 الى الشارع ينذر بعودة ستكون أقوى وأقوى من سابقاتها يضيف المتحدث . 
المتظاهرون خلال هذا اليوم ، رفعوا شعارات أمام المركز الصحي ومركز ممثل السلطة المحلية ( الخليفة) استنكروا من خلالها الإهمال واللامبالاة ، داعين كل من يهمهم الأمر إلى التدخل العاجل من أجل وضع حد لهذا الواقع المزري المرير الذي يعيشه القطاع الصحي وغيره بالجماعة.
و قد تخللت هذه الوقفة الاحتجاجية مسيرة سلمية بمشاركة نساء و رجال و شابات و شباب المنطقة رافعين لافتات و شعارات داعية الى تحسين الأوضاع و رفع التهميش و الإقصاء الممنهجين ضد الساكنة، 
و قد أقيم شكل نضالي حضاري، على شكل حلقية نقاش أطرتها فاطمة الزهراء مكلاوي عضو حقوق الانسان وتحدث فيها بعض نساء و رجال و شباب و شابات المنطقة ،عن كل مشاكل ومطالبهم .
و خلص الشكل النضالي بعد اخذ ورد بين لجنة تنسيقية والسلطات في شخص السيد الخليفة والسيد القائد ورئيس المجلس القروي بالبحث عن الحلول المستعجلة للمشاكل التي تعيشها الساكنة يوميا ، لكن رغم هذا النقاش اكدت الساكنة انها ستواصل نضالها حتى تحقيق المطالب .


Exit mobile version