يوسف القاضي
افتُتِحت، مساء الجمعة 26 يوليوز الجاري، فعاليات مهرجان المهاجر بجماعة آيت ولال بإقليم زاكورة، في أجواء احتفالية بهيجة عكست عمق الروابط بين الجالية المغربية المقيمة بالخارج وموطنها الأصلي، وذلك بحضور عامل الإقليم، ورئيس المجلس الإقليمي لزاكورة، ورئيس جماعة آيت ولال، ونائب رئيس جهة درعة تافيلالت، إلى جانب عدد من الشخصيات المدنية والعسكرية والسياسية.
تميز حفل الافتتاح بكلمات رسمية ألقتها شخصيات مسؤولة، نوهت بأهمية هذا الحدث السنوي في تعزيز التواصل مع مغاربة العالم، وبتحول المهرجان إلى تقليد سنوي يكرّس ثقافة الاعتراف بأدوار الجالية في دعم التنمية المحلية.
وعلى إيقاع الأهازيج التراثية، استمتع الجمهور بعروض فنية متنوعة من تنشيط فرقة تزويت التي قدمت رقصة “النحلة” الشهيرة، إلى جانب فقرات من فرقة الركبة، فضلاً عن مشاركة فرق موسيقية محلية ووطنية أضفت طابعًا احتفاليًا على الأجواء.
كما عرف اليوم الأول من المهرجان افتتاح معرض المنتوجات المجالية، الذي شهد مشاركة واسعة لتعاونيات من مختلف ربوع المغرب، عرضت منتجاتها الفلاحية والحرفية، في خطوة تهدف إلى تعزيز التسويق التضامني، وفتح آفاق جديدة لترويج المنتوج المحلي، خاصة في ظل توافد المئات من أبناء المنطقة المقيمين بالخارج على آيت ولال بمناسبة المهرجان.
وبالموازاة مع ذلك، أعطيت الانطلاقة الرسمية لـ معرض سلالة الدمان، الذي يحتفي بهذه السلالة الأصيلة، ويشكل مناسبة لتسليط الضوء على إمكانيات تنميتها في إطار الفلاحة القروية المستدامة.
ويمتد المهرجان إلى غاية 27 يوليوز، حيث من المرتقب تنظيم ندوات علمية تتمحور حول وضعية مغاربة العالم، وإكراهات الاستثمار في مناطقهم الأصلية، وما يعترضهم من عراقيل مرتبطة بالمساطر الإدارية أو غياب المواكبة. كما ستُطرح مقترحات عملية تهدف إلى إيجاد حلول جذرية لهذه الإشكالات، في أفق إشراك الجالية في دينامية التنمية التي تشهدها جهة درعة تافيلالت.
ويُعد مهرجان المهاجر بآيت ولال موعدًا سنويًا متجددًا، يجمع بين البعد الثقافي والاقتصادي والتنموي، ويسعى إلى تكريس ثقافة الانتماء وتعزيز جسور التواصل بين مغاربة المهجر وأرض الوطن.
