رياح عاتية ثضرب الدار البيضاء: شهدت مدينة الدار البيضاء، خلال الساعات الماضية، موجة من الرياح العاتية أسفرت عن خسائر مادية متفاوتة، طالت العديد من المباني والمرافق العامة. وقد تضررت واجهات المقاهي والمتاجر، فيما شكّلت هذه الرياح خطراً كبيراً في المناطق القريبة من ورشات البناء واللوحات الإعلانية، حيث سُجلت حالات تطاير لبعض الهياكل وسقوط أجزاء منها، الأمر الذي استدعى تدخلاً عاجلاً من قبل السلطات المحلية.
وفي هذا السياق، أصدرت عمدة المدينة، نبيلة الرملي، تحذيراً دعت فيه المواطنين إلى توخي الحيطة والحذر، لا سيما في الأماكن المفتوحة التي قد تشهد تحرك أو سقوط أجسام ثقيلة بفعل الرياح القوية. كما نشرت صوراً لتدخلات فرق الخدمات البلدية، التي كثفت جهودها في مختلف المناطق المتضررة، وخاصة في منطقة عين دياب، حيث أدت العواصف إلى اضطرابات ملحوظة أثرت على الحياة اليومية.
وبهدف الحد من المخاطر، استنفرت السلطات المحلية فرق التدخل السريع، التي انتشرت في الشوارع المتضررة لتأمين المنشآت المعرضة للخطر ومنع وقوع إصابات أو خسائر بشرية. كما واصلت المصالح المختصة جهودها لمعالجة الأضرار وإعادة الأوضاع إلى طبيعتها في أسرع وقت، في ظل توقعات باستمرار التقلبات الجوية خلال الأيام المقبلة.
ولم تقتصر تداعيات هذه الأحوال الجوية المضطربة على الدار البيضاء فحسب، بل امتدت إلى مدن مغربية أخرى، من بينها طنجة، التي شهدت هطول أمطار غزيرة تسببت في فيضانات جزئية أثرت على حركة المرور وأدت إلى ازدحام مروري خانق في عدد من الشوارع الرئيسية. كما تم تسجيل بعض الأضرار في البنية التحتية، مما دفع السلطات إلى اتخاذ تدابير احترازية لحماية السكان وتقليل المخاطر المحتملة.