احتضنت قاعة الندوات ببلدية صفرو أمسية شعرية وفكرية أشرفت على تنظيمها رابطة كاتبات المغرب فرع صفرو، تخليدا لليوم الوطني للمرأة الكاتبة الذي يصادف التاسع من شهر مارس من كل سنة.
الأستاذة زليخة لزعر رئيسة فرع صفرو للرابطة أكدت خلال كلمتها على ضرورة تفعيل المكتسبات التي جاء بها دستور 2011 في جميع المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والفكرية، كما دعت إلى تكثيف الجهود من أجل الرقي بالمستوى الفكري والثقافي للمرأة المغربية.
في حين أشارت الأستاذة فوزية احصاد خلال مداخلتها إلى سياق الاحتفال بالعيد الوطني للمرأة الكاتبة باعتباره تتويجا للمسار الذي شقته المرأة المغربية عقودا من الزمن، مستشهدة بنساء خلدهن التاريخ بأعمالهن الفكرية والابداعية ومواقفهن السياسية كفاطمة الفهرية وخناتة بنت بكار وغيرهن، داعية في السياق نفسه النساء المغربيات إلى مزيد من العطاء.
أما الدكتور محمد أزلماط فقد تحدث إبان مداخلته عن التأويل السميائي العصبي للكتابة النسائية العربية، مبرزا من خلال ذلك تميز الإبداع الفكري النسائي عن غيره، وموضحا مختلف الأصناف التي تندرج فيها الكتابات النسائية ومميزاتها، مستشهدا بمجموعة من الإبداعات النسائية في مجال الشعر.
هذا ويذكر أن هذه الأمسية تخللتها قراءات في الشعر والزجل، من إلقاء ثلة من الشخصيات الفنية والفكرية الوازنة من بينها الشاعرة رتيبة الهادي، والشاعر الزجال عبد الحق خضرة والناقد الدكتور محمد أزلماط والمسرحي حسن بوصوف، والفنانة نادية المليح، وغيرهم. حيث رافقهم في العزف على العود الفنان الشاعر عبد الرحيم أملاس، فيما تفرغ الخطاط محسن الميسي للإبداع في الخط العربي. كما تخلل الأمسية فقرات غنائية راقية من أداء الفنان المقتدر نجيب اليازغي اتريد، والفنانة نادية المليح.