في سياق الدينامية الدبلوماسية المتواصلة التي يقودها المغرب لتعزيز حضوره في الخارج وتقوية علاقاته بالجاليات المغربية المنتشرة عبر العالم، شهدت مدينة مونت لاجولي الفرنسية، اليوم الجمعة، حدثًا رسميًا تمثل في تدشين القنصلية العامة الجديدة للمملكة المغربية، بحضور وفد رسمي مغربي وفرنسي رفيع المستوى.
ويأتي افتتاح هذه القنصلية الجديدة ليكرّس سياسة القرب التي ما فتئت تعتمدها الدبلوماسية المغربية، خاصة في تعاملها مع أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، الذين يشكلون امتدادًا استراتيجيًا للمغرب في محيطه الأوروبي والدولي.
وأكد مسؤولون دبلوماسيون أن هذا المرفق الجديد سيساهم في تسهيل الخدمات الإدارية والقنصلية للمغاربة المقيمين في جهة مونت لاجولي والنواحي، كما سيعزز الروابط الثقافية والاجتماعية والاقتصادية بين المغرب وفرنسا.
ومن جهتها، عبّرت الجالية المغربية في المنطقة عن ارتياحها لهذا الحدث، مشيدة بتجاوب السلطات المغربية مع مطالبها المتكررة بشأن تحسين الخدمات القنصلية، وتقريب الإدارة من المواطنين المقيمين في الضواحي البعيدة عن باريس.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الخطوة تنضاف إلى جهود وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، التي تسعى إلى تحديث المرافق القنصلية، وتأهيل موظفيها، وتحسين جودة الاستقبال، وذلك في أفق تعزيز صورة المغرب كدولة تحترم التزاماتها تجاه مواطنيها في الخارج.
ويمثل افتتاح القنصلية العامة بمونت لاجولي محطة دبلوماسية جديدة تعكس الرؤية الملكية السامية لجلالة الملك محمد السادس، في ترسيخ سياسة القرب وتحقيق العدالة المجالية حتى في الخدمات القنصلية، كما يعكس في الآن ذاته ثقة المغرب المتزايدة في شراكته مع فرنسا رغم التحديات السياسية الراهنة.