اضطر مدير أكاديمية جهة فاس-مكناس للتربية والتكوين يوم 24 يونيو2016، إلى رفع جلسة اللجنة المكلفة بالبث في ملفات نساء ورجال التعليم المتأهلين جهويا للجائزة الوطنية للاسحقاق المهني لأطر التربية والتكوين برسم الموسم الدراسي 2015/2016، وذلك بعد التأكد من عدم إرسال المديرية الإقليمية بصفرو لملفات المترشحين عنها.
وحسب مصادر مطلعة فإن أحد أعضاء اللجنة كممثل عن الجامعة الوطنية لموظفي التعليم التابعة للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب هو من أثار الانتباه إلى عدم إدراج ملفات المتأهلين عن المديرية الإقليمية بصفرو، وبعد إصرار هذا الأخير على طلبه بتقديم توضيح لهذا الغياب أمام استغراب جميع أعضاء اللجنة المكونة من مدير الأكاديمية والمديرين الإقليميين بالجهة ورؤساء الأقسام وممثلي المجلس الجهوي للتنسيق وممثلي جمعية أولياء التلاميذ في المجلس الإداري للأكاديمية وممثلي مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين وممثلين اثنين عن كل نقابة من النقابات الأكثر تمثيلية.
وفي اتصالنا بالكاتب الإقليمي للجامعة الوطنية لموظفي التعليم بصفرو أكد أن الذي يتحمل مسؤولية هذه “الفضيحة” هي المديرية الإقليمية بصفرو والتي لم تحسن تدبير هذا الملف منذ بدايته، مضيفا أن جلسة البث في ملفات المترشحين بصفرو قد سبق تأجيلها هي الأخرى بسبب ما شابها من اختلالات تنظيمية مخالفة للمذكرة الوزارية رقم 022X16 الصادرة بتاريخ 31 مارس 2016 المؤطرة لهذا الاستحقاق التربوي والمهني، داعيا إلى فتح تحقيق في الموضوع ومحاسبة كل من ثبت تورطه في هذه “الفضيحة” حتى تبقى حقوق الشغيلة محفوظة من الضياع بفعل تصرفات وسلوكات غير مسؤولة من بعض الموظفين، محذرا من عودة لوبي الفساد إلى التحكم مرة أخرى في رقاب نساء ورجال التعليم الذين ناضلوا من أجل محاسبة كل الذين تسببوا في معاناتهم ردحا من الزمن.