Site icon جريدة صفرو بريس

حديقة المغرب بدون حديقة

 

كثيرا ما نسمع “مدينة صفرو حديقة المغرب” , فكيف يعقل أن يستمر هذا اللقب إلى اليوم والمدينة تفتقر الى حدائق في المستوى  , رغم أن تربة المدينة خصبة و تتوفر على مياه عذبة بوفرة ولله الحمد.

 أبحث احيانا عن صور المدينة قديما , أرى المدينة كلها خضراء بالحدائق و الجنان و المياه تجري في كثير من النافورات و السواقي .

و اليوم نرى المدينة سوداء بدون نافورات رغم توفر المياه , بدون حدائق رغم توفر المساحات , بدون مرافق ترفيهية, بدون مراكز لإيواء الشباب و دعمهم , بدون مرافق رياضية في المستوى.

أحس بالحسرة عندما أخرج من مدينة صفرو مسافر إلى مدينة أخرى , أرى جمالا ليس بعده جمال حدائق كبيرة و كثيرة , نافورات راقصة بألوان رائعة,مرافق رياضية كبيرة وذات مستوى عالي , ألعاب ترفيهية للاطفال , مساحات خضراء لجميع الساكنة , طرق سيارة في المستوى , ثم أتذكر مدينتي التي أحبها كثيرا و أشعر بنوع من الحسرة على مدينتي, بل أخجل أن أقول أنني من مدينة صفرو التي لا يعرفها أحد إلا القليل من المغاربة.

 كيف يعقل أن هناك مبالغ كبيرة بالمجلس البلدي من أجل تطوير المدينة و العناية بها و لا نجد أي أثر لهذه المبالغ الضخمة .

“أنا كنعقل صفرو مدينة من أجمل ما يكون صبحات من أبشع ما يكون” هذا ما قاله الملك الحسن الثاني رحمه الله عن المدينة .

من سنة لسنة نرى المجلس البلدي يقوم بترقيع المدينة عندما يقترب أبشع مهرجان وطني , لكي تأتي عدسات القنوات الوطنية و تصور للمغاربة أن مدينة صفرو من أجل المدن المغربية.

أقول للمسؤولين تحملوا مسؤوليتكم أمام المواطنين و أمام الله سبحانه و تعالى يوم القيامة .

Exit mobile version