قدمت جمعية جيبر للتنمية القروية والبيئية عريضة ترافعية أودعتعا لدى 23 جماعة ترابية إضافة إلى المجلس الإقليمي ومجلس الجهة ومندوبية الشبيبة والرياضة من أجل وضع استراتيجية اقليمية موحدة للحد من الهدر المدرسي فرغم المجهودات التي تبدل من أجل محاربة ظاهرة الهدر المدرسي من القطاع الوصي والمديرية الإقليمية بصفرو أو من طرف المجتمع المدني حيث استطاعت أن تحسن من مؤشرات جودة التعليم الأولي والابتدائي كما وكيفا، فإن العالم القروي لا زال يعاني من ارتفاع نسبة الهدر المدرسي وذلك راجع لعدة أسباب كما حددتها الدراسة التي أنجزتها جمعية جيبر سنة 2018 والتي يمكن إجمالها في:
- ضعف البنية التحتية بإقليم صفرو (نقص النقل المدرسي ببعض المناطق – الاكتظاظ – نقص المرافق الترفيهية والصحية، اختلال توزيع الخريطة المدرسية ….)
- ضعف جودة التعلمات والمعارف نظرا لعدم تعميم بنيات التعليم الأولي بالإقليم ويرسخ التفاوتات بين العالم القروي والحضري.
- غياب حكامة جيدة في استغلال دور الشباب من طرف الجماعات الترابية لتلعب أدوارها في التنشيط المدرسي والدعم التربوي.
- غياب حكامة جيدة في تدبير قطاع النقل المدرسي.
- سيادة أشكال المقاومة السوسيو-ثقافية وخصوصا اتجاه تعليم الفتيات.
- ضعف التنسيق بين الفاعلين المؤسساتيين المتدخلين في التربية والتكوين والمجالس المنتخبة .
كما أحاطت الجمعية الفاعلين المحليين علما، أن كل الهيئات والفعاليات المشاركة في هذه الحملة الترافعية قد أجمعت على أن ضعف البنيات التحتية والمواكبة التربوية والاجتماعية وسيادة العقلية الذكورية يعد أحد الأسباب في الفشل الدراسي، الذي يأتي في مقدمة الانعكاسات السلبية التي تؤثر على الفرد وعلى الجماعة لما له من تبعات أخرى في حالة عدم معالجته في حينه، كما جاء في تقرير المجلس الأعلى للتربية والتكوين ” وعندما تعجز المدرسة عن التكفل بالصعوبات التي يعاني منها التلاميذ المعرضون للهشاشة الاجتماعية والنفسية والمدرسية، فإنها تتخلى عنهم، وتتحول هي ذاتها إلى آلة لتضخيم الفوارق”.
الأهداف: إن جمعية جيبر للتنمية القروية والبيئة، وإذ تثمن المجهودات المبذولة من طرفكم تلتمس من سيادتكم إدراج الموضوع المشار إليه أعلاه في جدول أعمالكم من تاريخ إيداع العريضة . كما نرفق العريضة بوثائق داعمة، عبارة عن نتائج دراسة أنجزتها الجمعية حول الهدر المدرسي سنة 2019، والمبررات والأسباب التي جعلتنا نطلق هذه الحملة الترافعية.
ومن بين أهم الأهداف المتوخاة من هذه العريضة:
• دعم التمدرس لجميع الأطفال المتراوحة أعمارهم بين سن 4 و 6 سنوات مع توفير الظروف الملائمة لهم من خلال تعميم التعليم الأولي كما نص عليه صاحب الجلالة في خطاباته السامية.
• إحداث آليات للدعم والتنشيط التربوي داخل دور الشباب بشراكة مع الجماعات الترابية.
• توفير النقل المدرسي لجميع التلاميذ المتمدرسين في جميع المستويات التعليمية الابتدائية والإعدادية والثانوية مع العمل على إحداث مؤسسة إقليمية تعنى بالإشراف والتتبع تجمع كل الفاعلين مساهمين في هذا المرفق.
• محاربة الأمية التعليمية بالعالم القروي والحضري والعمل على الرفع من مستوى التحصيل الدراسي لفائدة التلاميذ.
• تكوين التلاميذ المنقطعين عن الدراسة وإدماجهم في سوق الشغل من خلال دعم مدارس الفرصة الثانية الجيل الجديد .
• مساعدة الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة والاهتمام بتعليمهم النظامي ومواكبة ميولا تهم وإدماجهم في الحياة العملية دون تمييز بينهم وبين الأسوياء.
• دعم شبكة المدارس الجماعاتية بإحداث مدرسة جماعاتية على مستوى كل جماعة ترابية.
• تأهيل المؤسسات التعليمية بما يضمن جماليتها وتوفرها على التجهيزات الضرورية لتجويد العملية التعليمية.