عبرت تنسيقية “رد الاعتبار للفعل التربوي بجهة فاس مكناس” في بيان أصدرته يوم الأحد 07 يوليوز عن استيائها الكبير من قرار حرمانها من حافلات النقل للالتحاق بمراكز التخييم.
ووصفت الجمعيات المعنية هذا القرار في بيانها “بغير المبرر ولا المفهوم”، معتبرة أنه زاد من تعميق أزمتها المادية المزرية خصوصا في غياب أي دعم مباشر لها، وهو ما سيربك تنفيذ البرنامج الوطني للتخييم الذي يحضى برعاية ملكية سامية.
وجاء في البيان أيضا أن هذا القرار العشوائي الذي اتخذه مجلس جماعة فاس و مجالس مقاطعاتها، سيحرم أبناء الطبقات الهشة من الاستفادة من مخيمات هذه السنة، وسيرفع من قيمة المساهمات الرمزية المخصصة للمشاركة في المراحل التخييمية.
وبعد طرق باب المقاطعات من أجل الحصول على تعليل يبرر عدم استفادة الجمعيات من النقل للالتحاق بمراكز التخييم على غرار السنوات الماضية. تفاجأت الجمعيات بالرد حيث أعزت المقاطعات رفضها إلى قرار المجلس الجهوي للحسابات الذي أبدى ملاحظاته في الموضوع ووجد أن لأمر يجانب القانون استنادً إلى المادة 234 من القانون التنظيمي للجماعات الترابية رقم 114-13 الذي ينص على أنه يمكن لرئيس مجلس المقاطعة أن يقترح على رئيس مجلس الجماعة، مشاريع الاتفاقيات التي تتعلق بالهبات والوصايا والمساعدات كيفما
كان نوعها والتي يمكن تعبئتها من أجل إنجاز مشروع أو نشاط يدخل في صلاحيات مجلس المقاطعة. ويعرض رئيس مجلس الجماعة مشاريع
الاتفاقيات المذكورة أعلاه على المجلس للتداول في شأنها.
من جهة أخرى صرح مسؤول رفض الكشف عن هويته
لجريدة صفرو بريس. أن مجالس المقاطعات لا تتوفر على الشخصية المعنوية التي تخولها الحق بعقد اتفاقيات مع الجمعيات وتبقى الجماعات هي الجهة الوحيدة التي تمتلك حق إبرام مثل هذه الاتفاقيات. وفي غياب نص قانوني يفرض عليها التعاقد مع الجمعيات وتوفير النقل لها. وجب على هذه الجمعيات التوجه إلى الجماعة والتقدم بطلب الاستفادة من النقل المخصص للتخييم وبعد تدارس الملف يتم الرد وعقد اتفاقية تجمع بين الجماعة والجمعيات المستفيدة وتنفد على مستوى مقاطعة معينة، يضيف ذات المسؤول.
تجدر الإشارة أن البرنامج السنوي للتخييم انطلق يوم الجمعة 5 يوليوز والذي أشرف عليه وزير الشباب والثقافة والرياضية، محمد المهدي بنسعيد، بمخيم أصيلة، على إعطاء الانطلاقة الرسمية للبرنامج الوطني للتخييم لموسم .
ويستفيد من البرنامج الوطني للتخييم خلال الصيف الحالي، الذي يجري تحت شعار “معا .. لشباب مسؤول ومتألق”، أكثر من 80 ألف مستفيد، موزعين على شبكة مكونة من 37 مركزا، تغطي كافة جهات المملكة.