تعيش مدينة صفرو في الآونة الأخيرة، فوضى عارمة غير مسبوقة، نتيجة استفحال ظاهرة الترامي على الملك العمومي بشتى أشكاله، واحتلال الأرصفة والشوارع بدون سند قانوني من قبل الباعة المتجولين، أو من يسمون بـ ” الفراشة ” من جهة، ومن قبل أرباب المقاهي والمطاعم والمحلات على اختلاف أنشطتهم من جهة أخرى، الأمر الذي أثار استياء كبيرا في أوساط المواطنين، وكذا جمعيات المجتمع المدني.
وفي هذا السياق، استهجن محمد العابد رئيس جمعية السلام لتجار وحرفيي السوق المركزي، في تصريح خص به “صفرو بريس” استمرار احتلال الملك العمومي من طرف الباعة المتجولين، مستغربا من موقف السلطات المعنية تجاه تفشي هذه الظاهرة ، خصوصا وأنه تم في وقت سابق، وبتنسيق مع المسؤولين ، تشكيل لجنة مشتركة تضم ممثلين عن الادارة الترابية والمجلس المنتخب والجمعيات، عهدت لها مهمة إيجاد الحلول الواقعية والمتوافق عليها من قبل جميع الأطراف، وفق جدول زمني معقول لتنفيذها على أرض الواقع ، وهو الأمر الذي لم يحصل. يضيف محمد العابد، وبقيت الوعود حبيسة السجلات والمحاضر.
ومن جانبه، استنكر محمد أفروخ، رئيس جمعية التجار والحرفيين بدرب المتر بصفرو، احتلال الملك العمومي من طرف ” الفراشة” ، متسائلا عن جدوى الحملات المناسباتية والخجولة التي تقوم بها السلطات المحلية من أجل تحرير الملك العام ، مؤكدا على الاستمرار في الخط النضالي السلمي إلى أن تتحقق مطالب التجار والحرفيين، ويرفع عنهم الضرر الحاصل الذي أدى ببعضهم إلى إغلاق محلاتهم بشكل نهائي .