Site icon جريدة صفرو بريس

ثلاثة أسئلة لرئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس ، مصطفى إجاعلي

(ومع/أجرى الحوار: فاروق العلمي)
يستعرض رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، مصطفى إجاعلي، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء أهم المستجدات التي تميز الدخول الجامعي الجديد 2024-2023 بالجامعة، والمتمثلة على وجه الخصوص في المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ، وإطلاق السلك التكويني في طب الأسنان وتعزيز البحث العلمي.

ويسلط السيد إجاعلي بالمناسبة، الضوء على مستجدات هذا الدخول الأكاديمي الذي يبدو غنيا لأزيد من 100 ألف طالب تضمهم الجامعة .

السؤال 1: ما هي أبرز مستجدات الدخول الجامعي 2024-2023؟

يكتسي هذا الدخول الجامعي طابعا خاصا، فالتحضيرات له انطلقت السنة الماضية من خلال إطلاق مخطط وطني كبير يتمثل في المخطط الوطني لتسريــع تـحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار الذي مكننا من إطلاق ورش كبير لإصلاح عرضنا التكويني.

هذا العمل انطق السنة الماضية بالخصوص على مستوى ست مؤسسات وكليات ذات استقطاب مفتوح. وقد تم بذل مجهود كبير من قبل كافة مكونات هذه المؤسسات أتاح لنا اعتماد عرض تكويني جديد.

وفي إطار المخطط الوطني لتسريــع تـحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، قمنا على المستوى الوطني بتنظيم عدة لقاءات ومناظرات جهوية، تمخضت عنها عدة توصيات.

وارتباطا بجامعتنا، تمكنا في مختلف الشعب الدراسية، وهذا مستجد هام، من اعتماد هذا الإصلاح البيداغوجي الجديد، أو ما نصطلح عليه التنظيم البيداغوجي الجديد.

وهكذا، نقترح عرضا تكوينيا متنوعا للغاية، يتضمن 98 مسلكا جديدا تتوزع على 28 جذعا مشتركا. وهي مسالك تأخذ بعين الاعتبار أولويات جهة فاس – مكناس، والرهانات الوطنية والتوجهات الدولية.

وتمثل المؤسسات ذات الاستقطاب المفتوح ما مجموعه 86 في المائة من مجموع طلبة الجامعة.

ويتمثل المستجد الثاني في إحداث مسار للتميز يتيح للطلبة الولوج المباشر للأسدسين الخامس والسادس، وهو مفعل على مستوى خمس مؤسسات ذات استقطاب مفتوح. ومن شأن هذه المبادرة أن تجيب فعليا عن حاجة ملحة. ونحن مسرورون لكون هذه المسارات أتاحت تدريس مسالك كالدراسات السياسية والدولية، والبيوتكنولوجيا والصناعة الغذائية والأمن الصحي والتدبير المالي والبنكي.

إضافة إلى ذلك، نتوفر على عرض تكويني متنوع للغاية، على اعتبار أنه على مدى سنتين من الدراسة بالجذع المشترك، سيكون الطالب على موعد مع 98 مسارا تغطي كافة الحقول المعرفية.

السؤال 2: ما هو الانعكاس المحتمل لإطلاق السلك التكويني في طب الأسنان على العرض الصحي بالجهة؟

كما تعلمون، تم توقيع عقد برنامج بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ووزارة المالية، تحت إشراف رئيس الحكومة، ساهم في تشجيع المؤسسات الجامعية على الانخراط في المشروع الملكي الهام المتعلق بالتغطية الصحية الشاملة، بتعزيز المواد البشرية في مجال الصحة.

وفي البداء، كانت جامعة سيدي محمد بن عبد الله تضم كلية للطب وبعدها كلية للصيدلة، وهذه السنة عززت عرضها التكويني بشعبة خاصة بطب الأسنان. وصرنا الآن نتوفر على كلية للطب والصيدلة وطب الأسنان. إنه الفوج الأول.

وفي إطار العقد البرنامج الموقع بين الوزارة الوصية والجامعة، تمت تعبئة وسائل مهمة لمواكبة هذا المشرع الهام (…) في ما يتعلق بالرفع من القدرة الإيوائية وكذا التأطير. وخلال هذه السنة، حصلت كلية الطب والصيدلة على 48 منصبا ماليا تهم توظيف أساتذة التعليم العالي، والطاقم الإداري.

وبالتالي، تحدونا الإرادة لمواكبة هذا المشروع الملكي الهام سواء في ما يتعلق بالموارد البشرية أو التجهيزات أو البنيات التحتية. نحن الآن بصدد إنجاز مشاريع كبرى: فضاء طب الأسنان، ومستشفى افتراضي، وبنية تحتية مخصصة للطلبة.

السؤال 3: تميزت جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس في السنوات الأخيرة باحتلالها المرتبة الأولى وطنيا في مجال البحث العلمي، حسب التصنيف الدولي المرموق “تايمز للتعليم العالي – تصنيفات الجامعات العالمية لعام 2024″، كيف تنوون تعزيز هذا الزخم؟

أنتهز هذه المناسبة لأتقدم بالشكر لكافة أطر وموظفي الجامعة من مسؤولين وطاقم إداري وباحثين وطلبة.

نشيد بكون الجامعة حافظت على الريادة للسنة السادسة على التوالي، وذلك ثمرة مجهود كبير تم بذله من قبل مختلف هيآتها سواء التربوية أو البحثية.

الجديد هو كون نسخة هذه السنة عرفت منافسة شرسة، وتميزت بمشاركة 1904 جامعات على المستوى الدولي منها 14 جامعة مغربية، في هذا التصنيف الدولي المرموق “تايمز للتعليم العالي – تصنيفات الجامعات العالمية لعام 2024” .

ومن أبرز المستجدات أيضا اعتماد التصنيف على 5 مؤشرات رئيسية هي التكوين وبيئة البحث والرؤية بالبعد الدولي، وانتقال المعرفة، إضافة إلى محور جودة البحث الذي حصلت فيه الجامعة على أفضل درجة على المستوى الوطني. وننوه في هذا الصدد بجودة البحث التي ت ميز عمل الباحثين ومختبرات البحث التابعة للجامعة.

تعزيز هذه المكانة هو تحد نسعى بشكل يومي إلى رفعه من خلال مواكبة الأساتذة الباحثين وهياكلنا، في كافة المراحل.

وقد خصصنا هذه السنة على مستوى جامعة سيدي محمد بن عبد الله، في سابقة من نوعها على مستوى الجامعة وعلى الصعيد الوطني أيضا، ميزانية ضخمة قدرها 8ر21 مليون درهم لدعم هياكل البحث بناء على تقييم هم مختبرات البحث ال60 التابعة للجامعة، وكذا تعزيز النشر في المجلات المفهرسة، مع تشجيع حركية الأساتذة الباحثين وطلبة سلك الدكتوراه.

كما نركز اهتمامنا على طلبة سلك الدكتوراه، حيث خصص المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العـالي والبحث العلمي والابتكار رافعة خاصة لمواكبة طلبة سلك الدكتوراه، من خلال وضع دفتر للمعايير البيداغوجية بالنسبة لسلك الدكتوراه ابتداء من الدخول الجامعي الحالي.

ويركز هذا المشروع بالخصوص على تشجيع تنقل الطلبة، والدعم والمواكبة للنشر في المجلات المفهرسة، إضافة مسألة مهمة تتجلى في تمكينهم من الانفتاح على عدد من الكفاءات كالمهارات الأفقية واللغوية والرقمية

Exit mobile version