تمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية، بتنسيق وثيق مع المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (DGST)، من توقيف طالبة تعلن ولاءها لتنظيم “داعش” الإرهابي، بعد الاشتباه في انخراطها في التحضير لتنفيذ عمل إرهابي بالغ الخطورة داخل التراب الوطني.
التحقيقات الأولية كشفت أن الموقوفة، وهي طالبة تتابع دراستها بإحدى المؤسسات الجامعية المغربية، كانت بصدد الإعداد لعملية إرهابية تستهدف منشآت أو تجمعات مدنية، في إطار مشروع فردي مستلهم من أجندات التنظيمات التكفيرية العابرة للحدود.
وقد تم رصد تحركاتها الإلكترونية وتفاعلاتها الرقمية التي كشفت عن ولائها الفكري لتنظيم “داعش”، بالإضافة إلى مؤشرات تقنية على شروعها في البحث عن طرق التنفيذ وتوفير الوسائل اللوجيستية. هذه المعطيات دفعت الأجهزة الأمنية إلى التدخل الفوري من أجل إحباط المخطط قبل مروره إلى مرحلة التنفيذ.
وجرى إخضاع المعنية بالأمر لبحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة المكلفة بقضايا الإرهاب، من أجل تحديد خلفيات هذا التوجه المتطرف، ورصد أي امتدادات محتملة داخل أو خارج المغرب.
وتؤكد هذه العملية مجددًا يقظة المصالح الأمنية المغربية، ونجاعة مقاربتها الاستباقية في مكافحة التطرف، لاسيما حين يتعلق الأمر باستقطاب فئات شبابية وطلابية إلى براثن الفكر الإرهابي، وهو ما يتطلب أيضا مقاربة موازية على مستوى التوعية داخل الأوساط الجامعية والتربوية.