Site icon جريدة صفرو بريس

تقرير: الإعلام الأمازيغي رهين “لوبيات الإعلام” وأصحاب المصالح الشخصية

صورة قاتمة تلك التي رسمها “المركز المغربي للإعلام الأمازيغي” لوضعية اللغة الأمازيغية في قطاع السمعي البصري بالمغرب بعد انصرام ثلاث سنوات على دسترة اللغة الأمازيغية، واعتماد دفاتر تحملات سنة 2012، وإنشاء القناة الثامنة “تمازيغت”.

ودعا المركز في التقرير السنوي حول وضعية الأمازيغية في الإعلام العمومي، إلى قطع الطريق أمام من وصفهم بـ “لولبيات” الإعلام، و كل من يستغل الإعلام الأمازيغي مطية لتحقيق مآربه الشخصية ومصدرا للريع، من شركات إنتاج ومتدخلين ووسطاء وموظفين، ومساءلتهم في حالة إن ثبت في حقهم ما يستوجب ذلك.

وطالب ذات المركز جميع الفاعلين والمتدخلين في الإعلام الوطني بفضح أية خروقات يرصدونها في المجال، كما شدد على ضرورة احترام عدد الساعات المبرمجة للأمازيغية بالقنوات العمومية، وتحري الجودة والأصالة فيما يعرض فيها، والبدء الفوري في زيادة ساعات البث في قناة “تمازيغت”.

وضعية المشتغلين في قطاع الإعلام الأمازيغي نالت النصيب الأوفر من تقرير المركز، حيث دعا إلى احترام حقوق المشتغلين في مجال السمعي البصري الأمازيغي بكافة أشكاله وأصنافه وصيانة كرامتهم وحقوقهم المشروعة لدى شركات الإنتاج والمؤسسات الإعلامية الخاصة.

من جهة أخرى، أكد التقرير ذاته، أن قناة “تمازيغت” تعيش وضعا مترديا، واكراهات بالجملة، حيث تقتصر على 12 ساعة من البث المعاد منذ سنة 2010، وبعد أزيد من ثلاث سنوات على دسترة الأمازيغية، وإصدار دفاتر تحملات 2012 التي أوصت بالانتقال بها للبث الدائم.

وتوقف تقرير ” المركز المغربي للإعلام الأمازيغي”، الذي يرأسه الإعلامي، إبراهيم المرابط، عند ما أسماه “ضعف” المضمون والجودة التقنية والفنية واللغوية في أغلب البرامج المقدمة، والمواضيع المقترحة وضيوف الحلقات بقناة “تمازيغت”، في خرق واضح لالتزامات المتعاقد عليها بين القناة وشركات الإنتاج، مشيرا إلى أن أغلب برامج القناة ” ماتزال تعمل بمنطق ” إنها فقط تمازيغت” في تحقير  للمشاهدين و المشتغلين في المجال، وهو الأمر الذي أسهم في نفور المغاربة من الأمازيغية، يضيف التقرير.

وضعية اللغة الأمازيغية في باقي قنوات القطب العمومي، ليست مختلفة عن سابقتها في القناة الثامنة، بحسب التقرير ذاته، حيث لم تدرج القناة الثانية “دوزيم” في طلبات عروضها أي برنامج باللغة الأمازيغيةن منذ 2012،  كما أن  قناة “ميدي 1 تي .في” ماتزال تصك آذانها عن كل ما له علاقة باللغة الأمازيغية ضمن باقة برامجها”، وهو الأمر نفسه الذي يسري على قنوات “الرياضية” ، “الرابعة”، السادسة”،  “السابعة”،  “العيون الجهوية”.

Exit mobile version