Site icon جريدة صفرو بريس

تركيا تجري محادثات مع المغرب بشأن استئجار سفينة لإعادة التغويز

كشف وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي، ألب أرسلان بيرقدار، أن أنقرة تجري محادثات مع المغرب بهدف استئجار سفينة لإعادة التغويز، في خطوة تندرج ضمن توجه تركيا للاستفادة من بنيتها الغازية لتوسيع نشاطها نحو التصدير.

وقال بيرقدار، في مقابلة مع قناة سي أن أن ترك يوم أمس الخميس، إن تركيا شرعت مؤخرا في استخدام سفنها العائمة للتخزين وإعادة التغويز لأغراض التصدير، مستشهدا بالاتفاق الذي أبرمته بلاده مع مصر في مايو الماضي لتأجير سفينة مماثلة. وأضاف: “نبحث مشروعا مماثلا مع المغرب، لأن أشهر الصيف هي فترة تتزايد فيها احتياجاته من الغاز، بينما نستهلك محليا حوالي 30% فقط من الغاز المنتج خلال هذا الفصل”.

ولم يكشف المسؤول التركي تفاصيل إضافية بشأن طبيعة المباحثات أو شروط العقد المحتمل، كما لم يوضح إن كانت المناقشات مع المغرب وصلت إلى مراحل متقدمة.

تأتي هذه التطورات في سياق سعي المغرب إلى تنويع مصادر الطاقة وتعزيز أمنه الطاقي بعد إغلاق خط أنبوب الغاز المغاربي الأوروبي في 2021، والذي كان يزود البلاد بالغاز الجزائري. ومنذ ذلك الحين، لجأت الرباط إلى استيراد الغاز المسال عبر موانئ إسبانية، مع تسريع مشاريع بناء بنية تحتية مخصصة لاستقبال الغاز الطبيعي المسال.

بالنسبة لتركيا، فإن هذه الخطوة تندرج ضمن استراتيجيتها للتحول إلى مركز إقليمي لتجارة الطاقة، مستفيدة من موقعها الجغرافي ومنشآتها العائمة لإعادة التغويز. وفي حال تم الاتفاق مع المغرب، فسيشكل ذلك مكسبا للطرفين: المغرب سيعزز مرونته في مواجهة الطلب المتزايد على الطاقة، وتركيا ستوسع دائرة نفوذها الطاقي في المنطقة.

هذا الملف يطرح أيضا سؤال التوازنات الجيوسياسية، إذ يضع المغرب أمام خيارات جديدة في سوق الطاقة بعيدا عن الاعتماد الأحادي، فيما يمنح تركيا ورقة إضافية لتعزيز حضورها في شمال إفريقيا.

Exit mobile version