Site icon جريدة صفرو بريس

تحليل خطاب حفيظ دراجي في تعليق مباراة السنغال وبوتسوانا: بين النقد والمهنية


شهدت مباراة السنغال وبوتسوانا على ملعب طنجة الكبير، تعليقًا مثيرًا للجدل من المعلق الرياضي حفيظ دراجي، حيث بدا وكأنه يبحث عن أي ملاحظة سلبية ليتطرق إليها، لكنه وجد أن كل عناصر الملعب والتنظيم كانت على أعلى مستوى.
وأشار دراجي إلى الأرضية المبتلة، مبررًا أن الظروف قد لا تناسب اللاعبين الأفارقة المعتادين على أجواء جافة، وهو ما قد يكون ملاحظة فنية قابلة للتفسير. كما أورد أن نسبة تسجيل الأهداف في البطولة منخفضة، وأن أعلى نتيجة منذ انطلاق المنافسة لم تتعدَّ هدفين، وهو واقع إحصائي يعكس أداء المنتخبات وليس جودة التنظيم.
ولاحظ متابعون أن دراجي ذكر المنتخبات الجزائرية والمصرية والتونسية بشكل متكرر، بينما جاء ذكر المنتخب المغربي بشكل أقل، في سياق بدا فيه وكأنه يميل لانتقاد ما هو مغربي، سواء في التنظيم أو في الأداء، رغم أن الواقع الكروي بالمغرب يشير إلى تقدم ملموس في البنية التحتية والتنظيم، إضافة إلى الأداء الفني للمنتخبات المشاركة.
ويُظهر هذا التعليق، بحسب التحليل، محاولة لخلق خطاب نقدي بعيد عن المهنية أحيانًا، لكنه في الوقت نفسه يفضح التقدم المغربي في كرة القدم وتنظيم الأحداث الكبرى، ما يجعل اللغة النقدية لا تنسجم مع الواقع على أرض الملعب.
تبقى التعليقات الرياضية بهذا الشكل موضوعًا مهمًا لتحليل خطابات الإعلاميين وتأثيرها على صورة المنافسات الرياضية، ومدى التوازن بين النقد الفني والموضوعية المهنية.

Exit mobile version