في زمن رفع شعارات رنانة حول “الإصلاح التربوي”، وحديث عن “قيادة التغيير في المنظومة التربوية عبر سيل من المذكرات التأطيرية والتوجيهية”، دون توفير الظروف والشروط الموضوعية والمادية لتنزيلها، ودون إشراك حقيقي للمتدخلين في بلورة تصور يأخذ بالاعتبار الحاجات الحقيقية والانتظارات المجتمعية من المدرسة المغربية، سجل المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية لموظفي في بيانه حول الدخول المدرسي (توصلت الجريدة بنسخة منه) التأخر غير المقنع عن إعلان نتائج إسناد مناصب المسؤولية بالمديرية الإقليمية ( مدير إقليمي– مصلحة التخطيط- مصلحة الموارد البشرية– المركز الإقليمي للامتحانات)، والنقص الحاد في موظفي المديرية الإقليمية مما انعكس سلبا على تدبير شؤون الموظفين والمرتفقين بهذه المديرية.
كما سجل سحب شبكة الهاتف وحرمان عدد من رؤساء المؤسسات المكلفين ومسيري المصالح المالية والحراس العامين وموظفي المديرية من الشبكة الهاتفية الجديدة، والتأخر في إتمام بناء بعض المؤسسات التعليمية (مزراوة – مولاي بوشتى…)، وارتجالية تأهيل المؤسسات التعليمية واقتصار العملية على طلاء الجدران بالصباغة: والاكتظاظ المهول بجميع داخليات المؤسسات التعليمية بالإقليم، وعدم استيعابها للعدد المتزايد للتلاميذ، والخصاص في اطر التدريس وخصوصا مادتي التربية البدنية والانجليزية، ومحاولة اقبار بعض اللغات كالألمانية والاسبانية، وانعدام مفتشين لبعض المواد الاساسية بالاقليم: اضافة الى استمرارية مشكلات التنظيم التربوي ، وغياب منهجية واضحة تحدد طريقة إسناد المستويات والوحدات المدرسية للأساتذة، وما ينجم عن ذلك من توتر للعلاقات داخل المؤسسة التعليمية، وتعسف بعض المديرين على الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد وابتزازهم نقابيا، وعدم أداء المستحقات المالية للأساتذة الخاصة بالساعات الإضافية، واستمرار تكليف هيئة التدريس بمهام إدارية ( الإمام الشطيبي– 16نونبر..)، وقلة الأطقم الإدارية والتربوية بالمؤسسات التعليمية، وتزايد الاعتداءات على حرمة المؤسسات التعليمية ورجال التعليم، والخصاص في أعوان الحراسة والنظافة.
واعلن المكتب الإقليمي في ذات بيانه عن دعمه المطلق واللامشروط لنضالات الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، وتضامنه مع هيئة الإدارة التربوية ودعمه لها في أشكالها الاحتجاجية، ومساندته لجميع فئات هيئة التدريس والإدارة والدعم التربوي والمفتشين والتوجيه والتخطيط.
ونبهت الجامعة الوطنية لموظفي التعليم الى خطورة الوضع التعليمي بالإقليم وانعكاساتها على ابنائه طامحة لمدرسة مغربية بجودة حقيقية، وجدد التزامه بمواصلة النضال في سبيل ذلك، داعيا الشغيلة التعليمية إلى الاستعداد والتعبئة والاستعداد لخوض جميع الاشكال النضالية صونا لكرامة رجال ونساء التعليم وحماية للمدرسة العمومية.