محاولة انتحار فتاة بطنجة تثير قلق المجتمع حول ظاهرة الانتحار في اوساط الشباب

شهد حي سكني بشارع فاطمة الزهراء بمدينة طنجة امس الاربعاء حادثة مقلقة بعدما حاولت شابة في مقتبل العمر الانتحار بالوقوف على حافة سطح منزل والديها. وتمكن الجيران والسلطات المحلية من التدخل في الوقت المناسب ومنع وقوع الكارثة قبل فوات الاوان، بينما تم نقل الشابة الى المستشفى لتلقي الدعم النفسي والعلاجي اللازم.
هذه الحادثة تاتي لتسلط الضوء على ظاهرة الانتحار التي باتت متفشية بشكل لافت في اوساط الشباب، وهي ظاهرة تهدد السلامة النفسية والاجتماعية للشباب والمجتمع ككل. وتشير الدراسات والاحصاءات الى ان الضغوط النفسية والاجتماعية، والفشل الدراسي، والبطالة، والانعزال الاجتماعي، فضلا عن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بطريقة سلبية، تعتبر من بين العوامل التي تدفع بعض الشباب الى التفكير في الانتحار.
خبراء الصحة النفسية يحذرون من اهمية الانتباه لاشارات الخطر، مثل الانعزال المفاجئ، والتغير في السلوكيات والعلاقات الاجتماعية، والتعبير عن مشاعر اليأس أو الانكسار. كما يشددون على ضرورة تعزيز برامج الدعم النفسي في المدارس والجامعات والمجتمعات المحلية، وتوفير خطوط مساعدة سريعة للشباب في حالة الحاجة، الى جانب تشجيع الحوار المفتوح حول الصحة النفسية وطلب المساعدة دون خوف من الحكم الاجتماعي.
المجتمع كله مطالب باليقظة والتعاون لمنع وقوع مثل هذه الحوادث، فالوقاية والدعم النفسي يمكن ان ينقذ حياة الشباب ويخفف من تفشي هذه الظاهرة المقلقة التي اصبحت تؤرق الأسر والمجتمع بشكل عام.



