Site icon جريدة صفرو بريس

بيان لحزب البام بصفرو هل هو تضامن أم إشهار انتخابي ؟

عندما تقرأ البيان الصادر عن الامانة الاقليمية لحزب الاصالة والمعاصرة بصفرو، تعتقد في البداية انه بيان تضامن مع فاطمة الزهراء المنصوري، لكنك ما تلبث ان تشك: هل هو فعلا تضامن معها ام اعلان ذاتي لادريس الشبشالي؟منذ النظرة الاولى، تخطفك الصورة. وجه المنصوري في زاوية، ووجه الشبشالي في الزاوية المقابلة، بنفس الحجم تقريبا. من الصعب ان تعرف من هو صاحب القضية ومن هو المتضامن. وهل الامر يتعلق فعلا بحملة تشويه تستوجب الرد، ام بمناسبة اغتنمها المسؤول الاقليمي ليرفع صورته من جديد.البيان مليء بالكلمات الكبرى: تشويش، استهداف، كفاءة، مسار سياسي، مسؤولية تاريخية… لكنه يخلو من اي معطى دقيق. لا نعرف من يتهمها، ولا بماذا، ولا في اي سياق. بل ان كل الجمل جاءت عامة فضفاضة، تشبه خطابات الحملات الانتخابية اكثر مما تشبه بيانات حزبية مسؤولة.والطريف ان البيان ينتهي بتوقيع يحمل كل الالقاب الممكنة: نائب برلماني، امين اقليمي، منسق، ناطق، متحدث باسم مناضلي ومناضلات صفرو…والسؤال: هل نحن امام بيان تضامن ام امام استعراض حزبي محلي تحت غطاء المؤازرة؟ثم تاتي المفارقة:اين كان هذا الحماس عندما طالت الحملات اعضاء اخرين في الحزب؟الم يتعرض وهبي نفسه لموجة هجوم مركزة؟ فلماذا لم نر حينها اي بيان مماثل من الشبشالي؟هل معيار التضامن في صفوف التراكتور يخضع لحسابات شخصية؟هل اذا كانت “الضحية” امراة ذات حضور اعلامي قوي، تستحق بيانا بصورتها وصورة كاتب البيان، واما اذا كان رجلا، فليواجه وحده؟ولا نقف هنا.اين هو بيان الادانة عندما تم ضبط احد المنتمين للحزب في ملف مخدرات؟اين خرج علينا الشبشالي بعبارات من قبيل “نرفض المساس بصورة الحزب”، او “نستنكر العبث السياسي”؟ام ان القضايا التي تسيء فعلا الى الحزب لا تصلح للاستثمار؟يبدو ان الصمت هو القاعدة، ما لم تكن المناسبة سانحة للظهور.النتيجة؟بيان كان من المفروض ان يكون صادرا عن مؤسسة حزبية مسؤولة، تحول الى منشور شخصي بمظهر تضامني.جرار الحزب يتحرك، نعم، لكنه لا يعرف في اي اتجاه، ولا مع من يتضامن، ولا متى يصمت.

Exit mobile version