أصدر المجلس الإقليمي لحزب العدالة والتنمية المنعقد بفاس يوم 25 فبراير ، بيانا شديد اللهجة على جميع المستويات، فقد أكد البيان فشل بل إفلاس مدبري الشأن المحلي للمدينة بما تراكم من مظاهر الفساد و سوء التدبير رغم مختلف جرعات التقوية التي قدمت لهؤلاء المسيرين من قبل صانعيهم . و لعل رفض ميزانية المجلس الجماعي لفاس خير دليل على صحة الحكم بافلاسهم كما ورد في البيان .
إلى ذلك أعرب البيان تتوفر جريدة صفروبريس على نسخة منه عن اعتزازه بالعمل السياسي الذي يمارسه أعضاء الحزب من أجل الترافع لصالح المدينة و الدفاع عن مصلحتها مستدلا على ذلك باستمرار الأوراش و المشاريع المنجزة خلال فترة التسيير السابقة التي اطرها الحزب و لا زالت شاهدة على حسن التدبير باعتراف المواطنين الذين يستفيدون منها. كما سجل البيان الدينامية الإيجابية التي تميز عمل و أنشطة الحزب بفاس و المتمثلة في جودة أداء هيئاته و الأنشطة المتميزة التي تساهم في تأطير المواطنين و المواطنات و دفعهم للاشتغال بالعمل السياسي عكس ما يفعله الآخرون الذين دفعوا الناس للعزوف بفعل الفساد المستشري و الإنتهازية و خدمة المصالح الشخصية عوض المصلحة العامة.
من جهة أخرى طالب البيان بضرورة تطبيق مقتضيات القانون في مختلف مظاهر الفساد و سوء التدبير التي اوصلت المدينة إلى حالة اليأس ، كما وجه الدعوة لكل الغيورين على المدينة إلى العمل يدا في يد من أجل إنقاذ المدينة . و لم يفت البيان سواء على مستوى الديباجة أو على مستوى نقاطه الأساسية التعبير عن الإدانة الشديدة للحزب و هيئاته للعدوان الغاشم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني ، و تعبيره عن فخره و اعتزازه بالملاحم التي تسطرها المقاومة ، داعيا إلى مواصلة العمل بكل الجهود الممكنة لدعم كفاح الشعب الفلسطيني.