بعد أيام من صدور التعميم الذي وجهته الجامعة الحرة للتعليم لمنخرطيها ، و القاضي بالعودة لاستئناف العمل على إثر وعود رئيس الحكومة بالبحث عن حلول للمشاكل القائمة ، و بعد الأخذ و الرد الذي خلفه هذا التعميم ، اصدر المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم التابعة للاتحاد المغربي للشغل بلاغا موجه لمنخرطيه و لعموم الشغيلة التعليمية يدعو فيه الى مزيد من التعبئة من أجل الدفاع عن كرامة الشغيلة التعليمية و الحفاظ على مكانة المدرسة المغربية. و قد جاء البلاغ قويا و بلغة حادة توضح الحالة المزرية لقطاع التعليم و الذي اصبح يعيش على وقع الغموض و الضبابية و التحكم من طرف الوزارة التي وصفها البلاغ بكونها ذات منطق تحكمي و مقامر في تعاطيها مع المطالب العادلة و المشروعة للشغيلة التعليمية.
و على عكس تعميم الجامعة الحرة للتعليم الذي عبر عن ثقته في وعود رئيس الحكومة بالبحث عن حلول ، جاء بلاغ الجامعة الوطنية للتعليم صارما في لغته و مضمونه من خلال دعوته جموع الشغيلة التعليمية الى مواصلة التعبئة لمواجهة كل ما يمكن أن يصدر عن جهاز حكومي من قرارات لاشعبية كما سماها داعيا إلى الاستعداد لمواجهة كل المستجدات. فالنظام الاساسي المشؤوم الذي قدمته الحكومة ،يقول البلاغ ، يستبلد الحركة النقابية و يجعل منها مجرد ادوات لتأثيث مشهد حوارات مغشوشة دامت لسنوات دون تحقيق اي نتائج تذكر ، و لكل هذا يدعو بلاغ الجامعة الوطنية للتعليم لمواصلة التعبئة من أجل مواجهة كافة التحديات التي تواجه الشغيلة التعليمية.