أعلن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف ببني ملال، في بلاغ رسمي صادر يوم 16 يوليوز 2025، عن معطيات دقيقة بخصوص واقعة اعتصام أحد الأشخاص فوق خزان المياه التابع للجماعة الترابية أولاد يوسف، والتي انتهت بوفاته بعد تدخل أمني لإنقاذه.
وحسب نص البلاغ، فإن الشخص المعني أقدم على اعتداء عنيف ضد عنصر من الوقاية المدنية، حيث قام بضربه بواسطة قطعة حديدية، واحتجازه وتكبيله وتجريده من ملابسه، ثم رمى به من أعلى الخزان، قبل أن يتم اعتراض جسده بكيس هوائي ممتص للصدمات، ونقله إلى مصحة خاصة حيث لا يزال يخضع للعلاج بسبب إصابات متعددة وكسور خطيرة.
وفي محاولة للتدخل من طرف وحدة متخصصة تابعة للدرك الملكي لإنزاله من فوق الخزان، أبدى المعني بالأمر مقاومة عنيفة، وشرع في رشق العناصر الأمنية بقطع حديدية، أصيب على إثرها أحد المتدخلين بجرح غائر على مستوى الوجه.
وخلال عملية الإنزال باستعمال رافعات هيدروليكية، رمى الشخص بنفسه من الأعلى، وظل معلقا بحبل لفه حول عنقه بعد ربطه بالسلم الحديدي. وقام أحد المتدخلين بقطع الحبل، ليتم اعتراضه مجددا بواسطة كيس هوائي، ونقله في حالة حرجة إلى المستشفى حيث وافته المنية بتاريخ 15 يوليوز 2025.
اللجنة الطبية الثلاثية التي كلفت بإجراء التشريح الطبي، خلصت إلى أن سبب الوفاة يعود إلى تمزق النخاع الشوكي على مستوى العنق، وكذا تمزق الشريان السباتي والعضلات المحيطة، بالإضافة إلى كسر في عظم الحلق، نتيجة عملية الشنق الذاتي بالحبل.
النيابة العامة أكدت أن ما يروج حول كون الشخص اعتصم احتجاجا على ظروف وفاة والده سنة 2019 لا أساس له من الصحة، مشيرة إلى أنه لم يسبق له تقديم أي شكاية رسمية بهذا الخصوص.