Site icon جريدة صفرو بريس

بكار لصفروبريس: موريتانيا استفاقت من أوهام البوليساريو واختارت طريق السيادة والتكامل مع المغرب

قال الخبير الموريتاني في الشؤون الدولية، بكار لصفروبريس، إن موريتانيا استفاقت من نومها العميق، وعادت لتعيد تقييم مصالحها الجيوسياسية في المنطقة، معتبرا أن نظرتها تغيرت بعدما أدركت أن مصلحتها الحقيقية ليست مع الكيان الوهمي البوليساريو، بل مع الدولة المغربية. وأوضح أن هذا التحول الاستراتيجي تجلى بوضوح في إغلاق الثغرة التي كانت تستغلها عناصر البوليساريو في تهريب الأدوية المزيفة والمنتهية الصلاحية، والأجهزة الطبية، والوقود غير القانوني، مشيرا إلى أن هذه الثغرة كانت تمثل بؤرة اجرامية خطيرة بتواطؤ من البوليساريو والجزائر.

وأكد بكار أن موريتانيا دولة حرة وذات سيادة، لا تخضع لأي ابتزاز، ولا تخشى العداوة المتزايدة من النظام الجزائري، الذي لم يهضم موقف نواكشوط الأخير بشأن حصارها للكيان الانفصالي. وأضاف أن الجزائر تدفع بالشباب المحتجزين في مخيمات تندوف إلى المجهول، وتعرضهم لممارسات غير انسانية، داعيا هؤلاء الشباب إلى العودة إلى حضن الوطن المغربي، لأن الوطن غفور رحيم، وللمساهمة في تنمية المملكة، وخصوصا في الأقاليم الجنوبية.

وفي ما يتعلق بالأمن الحدودي، شدد بكار على أن أي شخص يتواجد في معبر البريك سيكون خاضعا للسيادة الموريتانية بالكامل، مشيرا إلى أن السلطات ستقوم بتزويد المنطقة برادارات وكاميرات مراقبة للقضاء على بؤرة الاجرام في شمال موريتانيا. واعتبر أن هذه الخطوة تمثل عملية نوعية لترسيخ السيادة الموريتانية على أراضيها، موجها الشكر للرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني وحكومته على هذه المبادرة الحاسمة.

كما تحدث بكار عن أهمية العلاقات المغربية الموريتانية، واصفا إياها بالعلاقات الضرورية والمحورية لاستقرار وتنمية منطقة الساحل، وداعيا إلى مزيد من الادوار الموريتانية الفاعلة من أجل إنهاء وجود عصابة البوليساريو وقطع الطريق أمام مناوراتها. وأبرز في السياق ذاته أن العلاقات التجارية بين البلدين تشهد دينامية كبيرة، حيث تمر يوميا أزيد من خمسين سيارة موريتانية عبر معبر الكركرات، في إطار تدفق تجاري حيوي يعود بالنفع المباشر على المواطن الموريتاني البسيط، مشيرا إلى أن التجارة الموريتانية منتشرة في مختلف أقاليم المملكة، خاصة الدار البيضاء ومراكش.

وختم بكار حديثه بالتأكيد على أن الروابط التي تجمع موريتانيا بالمغرب تتجاوز البعد السياسي والاقتصادي، لتصل إلى عمق القرابة العائلية والتاريخية، معتبرا أن أغلب العائلات الموريتانية لها جذور في المغرب، على عكس علاقتها بالجزائر التي لا تربطها بها أية قرابة أو امتداد تاريخي.

Exit mobile version