علمت جريدة صفروبريس من مصادرها الخاصة أنه بعد إنجاز سد امداز وانطلاق عملية ملء حقينته خلال شهر فبراير من السنة الجارية، سيعرف الإقليم انطلاقة أشغال بناء سد جديد خلال سنة 2024، ويتعلق الأمر بسد رباط الخير على واد زلول الذي أسندت أشغال الهندسة المدنية المرتبطة به إلى شركة الأشغال الفلاحية المغربية STAM في إطار الصفقة رقم 61/2022/DAH حيث سيمكن هذا السد من تعبئة ما يقارب 124 مليون متر مكعب من المياه وسيساهم في خلق دينامية اقتصادية واجتماعية بالمنطقة عن طريق توفير الماء الشروب لمناطق شاسعة بالإقليم، بالإضافة إلى سقي الأراضي الزراعية بسافلة السد علاوة على إنتاج الطاقة الكهرمائية.
تجدر الإشارة أن مشروع هذه المنشأة المائية الضخمة لم تكن ليرى النور لولا الجهود الجبارة التي بذلها على جميع المستويات السيد عمر تويمي بنجلون عامل إقليم صفرو بمعية المديرية الإقليمية للتجهيز وذلك لإخراجها إلى حيز الوجود وعيا منه بالأهمية التي يكتسيها هذا المشروع سيما في ظل الظرفية المناخية التي تعرفها بلادنا وتداعيات الإجهاد المائي الذي تعاني منه المصادر المائية.
هذا ويأتي إنجاز هذا المشروع في إطار سياسة السدود التي دشنها جلالة الملك الراحل الحسن الثاني طيب الله ثراه وسار على نهجه السديد صاحب الجلالة الملك محمد السادس أيده الله ونصره وهي السياسة التي مكنت المغرب وفي إطار رؤيا استباقية إلى تجنبه أزمات مائية طيلة العقود السابقة وساهمت في تحقيق تنمية فلاحية مستدامة ومندمجة وفي الإستقرار الإجتماعي بالعديد من مناطق المملكة.
فبالإضافة إلى أن المنشأة الضخمة لسد مداز بإقليم صفرو ستمكن من إنقاذ سهل سايس حيث ستمكن من سقي ما مساحته 30 ألف هكتار، فإن هذا المشروع يأتي أيضا في إطار الرؤيا الإستراتيجية الرامية إلى خلق أقطاب اقتصادية جديدة وتوازن مندمج بين مختلف جهات المملكة وفق المنظور المستقبلي الذي يسعى صاحب الجلالة حفظه الله إلى تحقيقه.