أقدم النسيج الجمعوي بمدينة صفرو يوم الأحد 27 أبريل 2014 , بشراكة مع المجلس البلدي المحلي , وعلى هامش الملتقى الثقافي الخامس والعشرين , على تنظيم ورش بيئي شمل تنظيف مقبرة المسلمين بحي بودرهم , وكذا تبليط المسالك , والعناية بالأشجار المتواجدة بها , حيث شارك في هذا النشاط التطوعي ما يناهز عشر جمعيات بنسائها ورجالها وأطفالها .
وجاءت الفكرة للقيام بمبادرة كهاته – يقول رئيس جمعية الآفاق الجهوية للتربية والتضامن في تصريح خص به صفرو بريس – انطلاقا من الحالة المزرية التي تعرفها مقابر المسلمين بالمدينة , حيث أصبحت مرتعا للسكارى ومجالا خصبا لممارسة الشعوذة والدجل , ومطرحا مليئا بالنفايات والأوساخ , في غياب شبه تام للمجلس البلدي الذي يعتبر المؤسسة المسؤولة على هذا المرفق الذي له قدسية خاصة لدى المسلمين-يقول فاعل جمعوي آخر- . أهداف هذا الورش -يضيف المتحدث -تتجلى اجمالا في تأهيل مقابر المسلمين تنظيفا وتبليطا وعناية , واعادة الاعتبار لها , حتى تتبوأ المكانة القدسية التي ضمنها لها ديننا الحنيف , خصوصا اذا قارناها بمثيلاتها لدى معتنقي الديانات الأخرى كاليهود والنصارى الذين يشملون مقابرهم بعناية قل نظيرها , فالأولى بنا -نحن المسلمين- العناية بمقابرنا . كما أن مثل هذه المبادرات تكرس روح التضامن والتطوع لدى أفراد المجتمع عموما , ولدى الفاعلين الجمعويين على وجه الخصوص . يذكر أن هذا النشاط يأتي في اطار برنامج سنوي تم الاتفاق عليه في السابق من قبل الجمعيات المنضوية تحت مظلة النسيج الجمعوي الصفريوي .
