أصبح مشكل الاكتظاظ بالمساجد يتفاقم يوما بعد يوم، بمدينة المنزل، حيث بقيت المساجد على حالها لأكثر من ربع قرن، جامدة دون توسيع أو زيادة، في حين ظلت أفواج المصلين في تزايد مستمر من سنة لأخرى.. ومع النمو الديموغرافي المطرد الذي شهدته المدينة خلال السنوات الأخيرة، تفاقم المشكل شيئا فشيئا، فأصبح لزاما استغلال الساحات المحيطة بالمسجد لأداء الصلوات: فوق الأوحال شتاء ، وتحت الأشعة الحارقة صيفا، خصوصا أيام الجمعة، وخلال شهر الغفران الذي شارف على الحلول .
إن الأموال الطائلة التي تجنى كل سنة من إيراد سمسرة الأحباس والوقف بالمدينة وضواحيها، والذي يمتد لمساحات شاسعة بالمنطقة لم يستغل يوما لإضافة متر واحد يصلح للصلاة ! كما جاء على لسان أحد الأهالي . كما أن المجلس البلدي لم يضع هذا المشكل ضمن أولوياته، ولم يفكر يوما حتى في تمهيد الفضاء المحيط بالمسجد، أو تنقيته، أو تأهيله بوضع سقيفة مثلا تقي المصلين من أضرار الشتاء ووهج الشمس الحارقة… رغم الشكايات التي توصل بها في الموضوع وخصوصا تلك المقدمة من طرف المركز المغربي لحقوق الإنسان منذ أشهر، والتي تم إرفاقها بعريضة للتوقيعات من 14 صفحة تطالب بالتدخل العاجل لتوسيع المساجد بالمنطقة ( خصوصا لغروسات) حتى تستوعب الأفواج الكبيرة للمصلين…
لقد آن الأوان لكي يتحرك محسنوا البلدة لإيجاد حل لهذا المشكل، كل من موقعه، لتعويض الدور المتخلى عنه من قبل الجهات المسؤولة ، والتي آثرت أن تدير ظهرها لكل الشكايات والعرائض التي قدمت في الموضوع.. فلسان حال الأهالي يقول : اشتروا جنتكم أيها المحسنون بالقليل الذي تقدمونه ، لوكنتم حقا تؤمنون بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم:(من بنى مسجدا لله بنى الله له في الجنة مثله).