تعرضت ثانوية محمد الفاسي بمدينة المنزل للسرقة في الصباح الباكر من اليوم الأربعاء 25 مارس الجاري. حيث فوجئ مدير المؤسسة مع باقي الأطر العاملة بها باختفاء ستة حواسيب كاملة من قاعة المعلوميات بالمؤسسة، كما عبثت أيدي اللصوص بقاعة الأساتذة ـ المجاورة لهذه القاعة ـ وأتلفت بعض الكراسات بالخزانة الموجودة بها.
وعند اتصال طاقم الجريدة بمدير المؤسسة، ثُم بقائد الدرك الملكي بالمنزل للتحري عن مزيد من المعلومات حول الواقعة، تبين أن القاعتين اللتين تعرضتا للسرقة لم يتم اقتحامهما عنوة، وإنما استعمل مفتاح لأجل ذلك، حيث بقي البابان سليمين لم يمسا بسوء. كما سُجِّل أمر غريب بقاعة الأساتذة، إذ عَمَدَ بعضهم إلى إفراغ صوف الوسائد الموجودة بها، واحتفظ بأغشتيها التي اختفت من القاعة. حيث يحتمل أنها استعملت في نقل المسروقات. غير أنه ورغم تواجد حارس الأمن بالمؤسسة وقت الحادث، فإنه لم ينتبه للأمر ولم يكتشف أمر السرقة إلا في الصباح.
حادث الليل لم يكن ليمر بسلام عند الأطر العاملة بالمؤسسة ـ خصوصا وأن حالة غياب الأمن بالمؤسسة قد تكررت لعدة مرات خلال هذه السنة ـ حيث خاض الأساتذة إضرابا عن العمل على خلفية الحادث احتجاجا على غياب الأمن بالمؤسسة. كما هددت بعض النقابات بالتصعيد، وبخوض كل أشكال النضال إذا ما استمر الوضع الأمني على حاله بالمؤسسة.
يذكر أن الحواسيب التي تمت سرقتها من قاعة المعلوميات بالمؤسسة هي ضمن مجموعة حواسيب كانت جمعية التضامن والشراكة النشيطة بالمنزل، قد عملت على توفيرها رهن إشارة التلاميذ في وقت سابق؛ سعيا منها إلى تقريب هذه الوسيلة المهمة من التلميذ والتي أضحت لغة العصر؛ ورغبة منها في تيسيير سبل البحث لديه بعيدا عن الأماكن المخصصة لذلك بالشارع الذي من المحتمل أن يعود إليه التلميذ خصوصا مع سرقة اليوم.