أطلقت وكالة بيت مال القدس الشريف المرحلة الثانية من حملة المساعدات الإنسانية الموجهة لفائدة النازحين في قطاع غزة، وذلك في إطار الجهود المغربية المستمرة لدعم الأشقاء الفلسطينيين في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشونها.
العملية الجديدة تندرج ضمن مشروع توزيع السلال الغذائية والتموينية على العائلات الأكثر تضررا، وتشمل مواد استهلاكية أساسية تلبي حاجيات الأسر التي اضطرت إلى النزوح من منازلها بسبب التصعيد المستمر.
وتأتي هذه الخطوة امتدادا للمرحلة الأولى التي شهدت تجاوبا واسعا داخل القطاع، حيث أكد المستفيدون أن الدعم المغربي شكل رافعة إنسانية حقيقية خففت من معاناة الأسر المتضررة، خصوصا في ظل محدودية الإمدادات وغياب الاستقرار.
اللافت في هذه الحملة أن طاقم وكالة بيت مال القدس الشريف يواصل التنسيق الميداني مع المؤسسات المحلية، لضمان وصول المساعدات إلى الفئات المستهدفة، مع احترام شروط التوزيع العادل والشفافية.
وتعكس هذه المبادرة التزام المغرب الثابت بخدمة القضايا الإنسانية، خاصة في فلسطين، تحت القيادة المباشرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، الذي يولي اهتماما خاصا للبعد الإنساني في معالجة النزاعات الإقليمية.
كما تأتي هذه الخطوة في وقت يحتاج فيه سكان غزة إلى التفاتات عملية وملموسة من المجتمع الدولي، في ظل تدهور الوضع الاجتماعي والخدماتي، وانعدام الأفق السياسي أمام الحلول السلمية.
ويؤكد المراقبون أن الحضور المغربي في الميدان الإنساني لا يرتبط بالمناسبات فقط، بل يقوم على رؤية شاملة تستند إلى التضامن الفعلي والنجاعة في التدخل، بعيدا عن الحسابات السياسية الضيقة.

