تعد المراهقة نوعا من النضج العقلي والانفعالي و الجنسي ، وفي كثير من الاحيان ما يتم مقاربتها بالبلوغ ، والأمر هنا غير صائب لاختصار هذا التحول (المراهقة ) في النضج الجنسي والقدرة على التناسل فقط. ان المرحلة مرحلة صراع وأزمة ،فكما تشير إلى ذلك “فرانسواز دولتو ” (لفهم عوز المراهقة وضعفه ، سنستعير صورة المحارة التي تسقط صدفتها ، فتتوارى حينئذ تحت الصخور فترة من الزمن لتصنع لنفسها قوقعة جديدة لاكتساب دفاعها ).
بمعنى أن المراهق يعيش في مرحلة متسمة بالاختلال في التوازن ، لكون شخصيته تعرف حالة من التفكك الناتج عن البحث الحفيف عن بناء ذات مستقلة ، ويزيل عنه كل النظرات التي تصنفه ضمن عالم الطفولة ، فهو يشير ويعلم من حوله بشكل أو بآخر أنه بلغ رشده واستقر ضمن ركب الكبار .
“فرانسواز دولتـو ” تصوغ تشبيها رائعا للمرحلة عندما تلقبها – أي المراهقة – بالموت والولادة الجديدة بمعنى موت الطفولة ، وولادة مرحلة جديدة ، أي بزوغ صور جديدة هي مختلفة عن السابقة لكنها لا تحدث قطيعة مع السابقة . ونجد من يؤكد ان المراهقة هي ابتكار حضاري لذلك نجد من يؤكد أنه لا وجود لها في المسار النمائي للفرد.
فـمن خلال جملة من الدراسات التي أجريت على المراهقة تبث انها ليست سوى نتاج اجتماعي أمر يتأكد جليا إذا ماعدنا أدراجنا كرونولوجيــا لزمن كان الشاب يكلف بأمر جيش في عمر لا يتجاوز ستة عشر سنة ، فنجد كل ما نظر وما أنجز من دراسات حول المراهقة يحمل محمل الشك ، بل وحتى الطعن والتفنيد. الامر هنا لا يعد جزما بكون فترة التحول التي تطرأ عل جملة مستويات غير موجودة ، لكن التدقيق هنا في الحجم المبالغ فيه و الذي نتصور به هذا التحول .
فالأسرة والمجتمع لهما كل الصلاحيات في تهذيب كل السلوكيات ،فهما المسؤولان عن تنامي الثورة العلائقية ،كما انهما كفيلان بالحد من إيقاع الصراع الداخلي . حقيقة لا ينكرها عاقل أن المراهق يعيش تحولا على عدة مستويات لكن الامر هنا ليس بالحدة التي تجعل منه موضوع اهتمام مفرط ولا تجاهل واضح (لا إفراط ولا تفريط). الاسرة تتحمل جزءا من تصرف المراهق في غالب الأحيان ، أهمها :
• الإفراط في الأوامر : لكونه يحاول أن ينقلب على كل الأشياء وأهمها السلطة الابوية .
•الاهمال الواضح : لكونه يحس بلا مبالاة اقرب الناس إليه.
• التجاوز المتكرر عن كل الأخطاء الصادرة منه : فسواء كانت عن قصد أو عن غير قصد ، فالأمر قد يؤدي به للاعتقاد أنه صاحب سلطة على الكل ،وأنه بلغ مرتبة تنزه عن كل مؤاخذة أو لوم وهنا تتعزز له أنافته ويعتقد أنه هو الحلقة الذي تدور حولها آمال الأسرة .
من كل هذا ، يجوز القول أن هذه الفترة العمرية و ككل المراحل السابقة واللاحقة ، بها من الفوضى الداخلية والخارجية مايميزها ، لكن ليس للحد الذي يكسبها طابع التميز والتأهب .تعد المراهقة نوعا من النضج العقلي والانفعالي و الجنسي ، وفي كثير من الاحيان ما يتم مقاربتها بالبلوغ ، والأمر هنا غير صائب لاختصار هذا التحول (المراهقة ) في النضج الجنسي والقدرة على التناسل فقط. ان المرحلة مرحلة صراع وأزمة ،فكما تشير إلى ذلك “فرانسواز دولتو ” (لفهم عوز المراهقة وضعفه ، سنستعير صورة المحارة التي تسقط صدفتها ، فتتوارى حينئذ تحت الصخور فترة من الزمن لتصنع لنفسها قوقعة جديدة لاكتساب دفاعها ). بمعنى أن المراهق يعيش في مرحلة متسمة بالاختلال في التوازن ، لكون شخصيته تعرف حالة من التفكك الناتج عن البحث الحفيف عن بناء ذات مستقلة ، ويزيل عنه كل النظرات التي تصنفه ضمن عالم الطفولة ، فهو يشير ويعلم من حوله بشكل أو بآخر أنه بلغ رشده واستقر ضمن ركب الكبار . “فرانسواز دولتـو ” تصوغ تشبيها رائعا للمرحلة عندما تلقبها – أي المراهقة – بالموت والولادة الجديدة بمعنى موت الطفولة ، وولادة مرحلة جديدة ، أي بزوغ صور جديدة هي مختلفة عن السابقة لكنها لا تحدث قطيعة مع السابقة . ونجد من يؤكد ان المراهقة هي ابتكار حضاري لذلك نجد من يؤكد أنه لا وجود لها في المسار النمائي للفرد. فـمن خلال جملة من الدراسات التي أجريت على المراهقة تبث انها ليست سوى نتاج اجتماعي أمر يتأكد جليا إذا ماعدنا أدراجنا كرونولوجيــا لزمن كان الشاب يكلف بأمر جيش في عمر لا يتجاوز ستة عشر سنة ، فنجد كل ما نظر وما أنجز من دراسات حول المراهقة يحمل محمل الشك ، بل وحتى الطعن والتفنيد. الامر هنا لا يعد جزما بكون فترة التحول التي تطرأ عل جملة مستويات غير موجودة ، لكن التدقيق هنا في الحجم المبالغ فيه و الذي نتصور به هذا التحول . فالأسرة والمجتمع لهما كل الصلاحيات في تهذيب كل السلوكيات ،فهما المسؤولان عن تنامي الثورة العلائقية ،كما انهما كفيلان بالحد من إيقاع الصراع الداخلي . حقيقة لا ينكرها عاقل أن المراهق يعيش تحولا على عدة مستويات لكن الامر هنا ليس بالحدة التي تجعل منه موضوع اهتمام مفرط ولا تجاهل واضح (لا إفراط ولا تفريط). الاسرة تتحمل جزءا من تصرف المراهق في غالب الأحيان ، أهمها :
• الإفراط في الأوامر : لكونه يحاول أن ينقلب على كل الأشياء وأهمها السلطة الابوية .
• الاهمال الواضح : لكونه يحس بلا مبالاة اقرب الناس إليه.
• التجاوز المتكرر عن كل الأخطاء الصادرة منه :
فسواء كانت عن قصد أو عن غير قصد ، فالأمر قد يؤدي به للاعتقاد أنه صاحب سلطة على الكل ،وأنه بلغ مرتبة تنزه عن كل مؤاخذة أو لوم وهنا تتعزز له أنافته ويعتقد أنه هو الحلقة الذي تدور حولها آمال الأسرة .
من كل هذا ، يجوز القول أن هذه الفترة العمرية و ككل المراحل السابقة واللاحقة ، بها من الفوضى الداخلية والخارجية مايميزها ، لكن ليس للحد الذي يكسبها طابع التميز والتأهب .