تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية من اجل تفعيل البرنامج الوطني لوزارة الصحة و الحماية الاجتماعية من اجل تخفيف الاثار الناجمة عن موجة البرد
تعمل المديرية الجهوية للصحة و الحماية الاجتماعية لجهة فاس مكناس وعلى غرار باقي جهات المملكة حاليا ومنذ 15 نونبر 2022 على تفعيل نسخة رعايةلهاته السنة والتي ستمتد إلى غاية 15 مارس 2023 و توفير الرعاية اللازمة لساكنة المناطق المتضررة بفعل موجات البرد، والانخفاض الشديد لدرجات الحرارة التي يعرفها المغرب في هذه الفترة من السنة وسعيا منها لضمان استمرارية الخدمات الصحية بهذه المناطق.
والتي تهدف اساسا تقديم المساعدات الضرورية لساكنة المناطق المعزولة والمعرضة لموجة البرد ولمواكبة هذه العملية على مستوى الأقاليم المعنية بموجة البرد بجهة فاس مكناس وضعت المديرية الجهوية للصحة و الحماية الاجتماعية مخططا جهويا عمليا وتواصليا بتنسيق مع مندوبيات وزارة الصحة و الحماية الاجتماعية والسلطات المعنية بأقاليم صفرو, بولمان, ايفران, تاونات , الحاجب و تازة , المخطط الذي شرع في تنزيله منذ 15 نونبر 2022ويستمر إلى غاية 15 مارس 2023 يستهدف بالأساس المناطق المعزولة والمتضررة القروية والجبلية بالأقاليم الستة والتي تشهد انخفاضا شديدا لدرجات الحرارة تصل في بعض الأحيان إلى درجتين إلى أربع درجات تحت الصفر مع احتمال نزول كميات كبيرة من الثلوج .
وتهدف هاته العملية النبيلة ضمان الاستجابة الملائمة للحاجيات الصحية لفائدة ساكنة المناطق المتضررة من موجةالبرد
اذ يتمثل الهدف الرئيسي للمخطط في تقديم وتقريب الخدمات الصحية الأساسية والأدوية اللازمة للساكنة المتضررة عن طريق:
· تعيين لجنة جهوية للإشراف والتتبع برئاسة السيدة المديرة الجهوية للصحة و الحماية الاجتماعية ذات اللجنة تسهر على :
· القيام بجرد لجميع المناطق المتضررة بموجة البرد بالأقاليم المعنية مع اعطاء الاولوية للمناطق ذات الخطر العالي
· تحسيس وتعبئة العاملين بالقطاع الصحي بالجهة حول التدابير المتخذة والواجب اتخاذها لتقديم المساعدات الصحية للساكنة المتضررة ,
· وضع فرق طبية خاصة مكونة في الطب ألاستعجالي والتدخل السريع على مستوى الأقاليم المعنية
· برمجة قوافل طبية متعددة الاختصاصات بالمناطق المعنية إضافة إلى الوحدات الطبية المتنقلة,
· تعبئة الأطقم الطبية والتمريضية بجميع المراكز الصحية والمستوصفات بالأقاليم المعنية
· تعزيز وتقوية العرض الصحي الثابت والمتنقل بالموارد البشرية و الأدوية و التجهيزات و المستلزمات الطبية
· تعزيز المراقبة الوبائية طيلة فترة موجة البرد
· الرفع من الحصة المخصصة للأدوية لمواجهة الآثار الجانبية لموجة البرد بالمراكز الصحية والوحدات الطبية المتنقلة
· وضع مخطط للتواصل والإعلام قصد الرفع من مستوى اليقضة على مستوى الجهة
· القيام بعمليات توعوية وتحسيسية لفائدة السكان وخاصة بالمناطق المعنية حول مخاطر التعرض لموجات البرد وكيفية مواجهتها
التنسيق البين قطاعي سيما مع السلطات المحلية و الاقليمية والوقاية المدنية و الدرك الملكي من اجل تكفل ناجع بالمرضى
- كما ستعمل الفرق الصحية المتنقلة على تكثيف أنشطتها من خلال إنجاز ما مجموعه 298زيارة ميدانية للوحدات الطبية المتنقلة، 55 قافلة متعددة الاختصاصات. وقد اعتمدت مندوبيات الصحة و الحماية الاجتماعية بالاقاليم الستة المعنية بموجة البرد بخطة للتنسيق مع مختلف المستويات الاستشفائية للتكفل بالحالات التي تم رصدها وإعطاء الأولوية للحالات المستعجلة؛تعزيز المراقبة و التكفل للفئات الاكثر تضررا من موجة البرد :النساء الحوامل و الاطفال وكذلك فئة المسنين و المرضى ذووا القصور الكلوي المزمن .
ولتحقيق كل ذلك، تمت تعبئة 120مؤسسة صحية من مؤسسات الرعاية الصحية الأولية على المستوى الجهوي موزعة على الشكل التالي: 28 مركزا صحيا بتاونات،07 مراكز بصفرو،27 مركزا بإفران، 25 مركزا ببولمان و12 مركزا بتازة. و 21مركزا باقليم الحاجب.
كما تمت تعبئة 522من الأطر الصحية موزعة حسب الفئات التالية: 136 إطارا طبيا، 346 إطارا تمريضيا بالإضافة إلى 24 إطارا إداريا.
ومن جهة أخرى، تمت تعبئة 30 وحدة طبية متنقلة، و64 سيارة إسعاف من بينها سيارات إسعاف SAMU مجهزة بوسائل الإنعاش، بالإضافة إلى توفير تجهيزات بيوطبية 14 الة للفحص بالصدى و 7مختبرات طبية متنقلة للتحاليل، وكراسي مخصصة لطب الأسنان، و 9آلة لقياس حدة البصر.
كما حرصت المديرية على توفير الأدوية والمستلزمات الطبية التي ستعطى بالمجان لفائدة المرضى والمصابين، بحسب الوصفات الطبية، حيث عبئت ميزانية إضافية للأدوية إلى جانب ميزانية إضافية للوقود .
ومنذ بداية عملية رعاية الى غاية الاسبوع السادس انجزت الاقاليم المعنية بعملية رعاية مامجموعه 84خرجة للمناطق ذات الخطر العالي بنسبة 27%,و 43 قافلة طبية في المناطق ذات الخطر الهين بنسبة 40% اما بالنسبة للحملات الطبية المتخصصة فقد انجزت الاقاليم المذكورة الى حد الان 8 قوافل من 47قافلة مبرمجة اي بنسبة 17%
والجدير بالذكر أنه تم وضع مخطط للتواصل والإعلام قصد الرفع من مستوى اليقظة على مستوى الجهة؛ وكذا القيام بعمليات توعوية وتحسيسية لفائدة الساكنة وخاصة بالمناطق المعنية حول مخاطر التعرض لموجات البرد وكيفية مواجهتها.