شهد يومه الأربعاء 23 أبريل 2014 انطلاق فعاليات الملتقى الثاني الذي ينظمه المجلس العلمي بصفرو حول موضوع “العلامة الحسن اليوسي وجهوده في خدمة العلوم الشرعية” بجلسة افتتاحية تخللتها كلمات لكل من السيد عامل إقليم صفرو والسيد رئيس المجلس العلمي المحلي , وكذا السيد نائب رئيس المجلس البلدي والسيد عميد كلية الشريعة بفاس , صبت جميعها في التنويه بمجهودات المجلس العلمي المحلي لصفرو وباختياره لموضوع التعريف بالعلامة الحسن اليوسي وتسليط الضوء على اعماله وتصنيفاته باعتباره علما من أعلام المغرب الذين طبعوا تاريخ المنطقة والبلاد ككل.
قص شريط برنامج الملتقى بالجلسة العلمية الأولى التي كانت من تأطير كل من السيد عبد الحي عمور رئيس المجلس العلمي بفاس , تناول فيها جوانب الاعمال العقدية للعلامة الحسن اليوسي ومهد فيها لما سيتم التركيز عليه في عروض الجلسة ،وكذا الدكتور حميد حماني مدير مؤسسة محمد السادس لنشر المصحف الشريف الذي تناول بالحديث في عرضه ’’الإمام اليوسي وآثاره في علم أصول الدين كتاب مشرب العام والخاص من كلمة الإخلاص – نموذجا–” حيث تطرق في حديثه لنقطتين أساسيتين : إسهامات اليوسي في شرح بعض كتب العقيدة كجوهرة التوحيد , وكتاب مشرب العام والخاص من كلمة الإخلاص والذي تناول قضية كلمة “لا إله إلا الله” وبعض قضايا الاعتقاد كالسماء والصفات، أما العرض الثاني الذي ألقاه الدكتور سعيد شبار رئيس المجلس العلمي المحلي ببني ملال فقد أبرز فيه دواعي اليوسي للتحشية على مؤلفات السنوسي التي اتسمت بصعوبة ألفاظها واحتمالها لمعاني عديدة وهو ما قد يوقع القارئ في الفهم الخاطئ، لذا كان اليوسي -رحمه الله-دقيقا في شرح هاته المؤلفات وممحصا لمصطلحاتها وموضحا لما أجمل وأشكل من كلامها.
أما العرض الثالث فقد بسط فيه الدكتور عبد الله غازيوي عضو المجلس العلمي المحلي بصفرو جهود الحسن اليوسي في تصحيح المعتقد، وقد ربط منهج الإمام اليوسي بمنهج من سبقه من الأئمة , وذلك في مزاوجة بين النقليات والعقليات لكي يخلص إلى منهج عقدي صحيح.
الجلسة الثانية تطرقت لموضوع ’’أبو علي الحسن اليوسي وجهوده في التفسير والحديث’’ حيث بين الدكتور مصطفى زمهنة رئيس المجلس العلمي المحلي لخنيفرة المجالات التي شملها اليوسي بعمله في علم الحديث سواء من حيث التحمل , إذ أجازه العديد من الشيوخ أبرزهم محمد المرابط الدلائي والسوسي البلغيتي، ومن حيث الأداء حيث عمل على رواية الحديث وإفادة طلبته الذين وفدوا عليه من مختلف بقاع البلاد وأبرز تلامذته الأخوين العكاريين والشيخ الهشتوكي، اما من حيث الرواية فقد ضمن معظم مؤلفاته غالب مروياته ويظهر ذلك بجلاء في مؤلفه ‘البدور اللوامع في شرح جمع الجوامع’
هذا واختتمت الجلسات بمناقشة علمية شارك فيها الحضور بصفة وازنة وفاعلة ليعلن عن اختتام اليوم الأول من الملتقى الذي هم محوري العقيدة والتفسير والحديث،في حين ستتمحور الجلسات العلمية لليوم الثاني حول الفقه وأصوله .