Site icon جريدة صفرو بريس

المؤسسة الملكية والحفاظ على التقاليد المغربية

تعتبر المؤسسة الملكية في المغرب ركنا اساسيا في استمرارية الدولة ووحدتها عبر العصور. فهي ليست مجرد اطار سياسي ينظم شؤون الحكم، بل تمثل كذلك رمزا لهوية الوطن ومرجعية جامعة لكل المغاربة. ومن خلال ارتباط الملكية بالمجتمع المغربي تشكلت علاقة تقوم على الثقة والوفاء المتبادل، مما جعلها عنوانا للاستقرار والامن.

من ابرز ادوار المؤسسة الملكية حفاظها على التقاليد المغربية الاصيلة التي تشكل جزءا من الذاكرة الجماعية. فالملكية ترعى مختلف المظاهر الثقافية والدينية والاجتماعية التي ورثها المغاربة عن اسلافهم، مثل احتفالات الاعياد الدينية والوطنية، وتقاليد البيعة، ومظاهر الفنون الشعبية. هذه الممارسات ليست مجرد طقوس شكلية، بل تحمل في جوهرها قيما عميقة تعزز روح الانتماء والوحدة.

كما تعمل المؤسسة الملكية على التوفيق بين التقاليد العريقة ومتطلبات العصر الحديث. فهي تحرص على تحديث المؤسسات وتشجيع التنمية الاقتصادية والاجتماعية، دون التفريط في الاصول التي تميز المغرب عن غيره. وهذا التوازن جعل البلاد تحافظ على خصوصيتها الثقافية في زمن تتسارع فيه موجات العولمة.

وبفضل هذا الدور التاريخي والحضاري، تظل المؤسسة الملكية الضامن لاستمرارية الهوية الوطنية، والحارس الامين على الموروث الثقافي والرمزي للمغاربة. فهي تجسد صلة الماضي بالحاضر، وتمنح الاجيال القادمة جسرا متينا يعبرون به نحو المستقبل وهم متمسكون بجذورهم الاصيلة.

Exit mobile version