عبر بيل ماك كريمون القائم بالأعمال في السفارة الكندية بالرباط عن ارتياحه العميق، وامتنانه لحفاوة الاستقبال الكبيرة التي حظي بها عند زيارته الميدانية لدار الفتاة بأدرج يوم أمس الإثنين 4 مارس 2019، حيث تأتي هذه الزيارة لتدشين مشروع تزويد دار الفتاة بأدرج بمنظومة إنتاج الماء الساخن بالطاقة الشمسية، المنجز من طرف جمعية التضامن للتنمية والشراكة بالمنزل بتمويل من الحكومة الكندية، وبدعم تقني ومواكبة من طرف الوكالة الوطنية للنجاعة الطاقية، في أفق تحسين ظروف الإقامة بالمؤسسة.
وكانت جمعية التضامن للتنمية والشراكة بالمنزل قد فازت بدعم الحكومة الكندية هذه السنة بعدما تقدمت بمشروع تزويد دار الفتاة بأدرج بمنظومة إنتاج الماء الساخن بالطاقة الشمسية. بهدف المساهمة في تحسين ظروف إيواء مقيمات المؤسسة، من خلال إنتاج الماء الساخن مما سيساهم في ترشيد الفاتورة الطاقية المكلفة، وتقليص انبعاث ثاني أوكسيد الكربون.
كما حرصت جمعية التضامن أيضا على تجويد حمامات المؤسسة بتزويدها برشاشات حديثة ودعامات بلاستيكية لتفادي البرودة.
وعلى مستوى آخر، دعمت الجمعية مطبخ الدار بأدوات وتجهيزات مطبخية من النوع الرفيع لتيسير ظروف إعداد الوجبات بشكل جيد مما قد يحسن عيش وإقامة الفتيات.
وفي اتصال مع جريدة “صفروبريس” قال، محمد العسري، رئيس جمعية التضامن للتنمية والشراكة، أن هذه الزيارة تأتي في إطار تنزيل بنوذ اتفاقية الشراكة بين الجمعية والصندوق الكندي لدعم المبادارت المحلية والذي يمول المشاريع الداعمة للفئات الهشة وخاصة الفتاة القروية.
وقد عبر السيد القائم بالأعمال بالسفارة الكندية عن إعجابه بالمشروع واعتبره كأحسن مشروع موله الصندوق الكندي نظرا لاستهدافه فئة هشة معتبرا تزويد دار الفتاة بالماء الساخن قيمة مضافة لتجويد ظروف المقيمات بالدار نظرا لظروف الطقس القاسية بالمنطقة مما سينعكس إيجابا على التحصيل الدراسي والتخفيف من الهدر المدرسي المنتشر بالمنطقة في صفوف الفتيات يضيف المتحدث.
وأضاف العسري أن نجاح هذا المشروع جاء نتيجة المواكبة التقنية المحترفة من قبل مهندسي وتقنيي الوكالة الوطنية للنجاعة الطاقية بالرباط الذين ساعدوا على صياغة دفتر التحملات يستجيب لأجود أنواع التكنولوجيات المتعلقة بالطاقة الشمسية.
وعرف هذا النشاط حضور مهندس وتقني متخصص في مجالات الطاقة الشمسية يمثلان الوكالة الوطنية للنجاعة الطاقية، والذين أشرفوا على تقديم الشروحات التقنية المعمقة للتكنولوجية المستعملة في هذا المشروع، حيث سيمكن من اقتصاد حوالي 8 أطنان من انبعاث ثاني اوكسيد الكاربون، وبتوفير دعم شمسي يقارب 12 ألف كيلواط/ساعة في السنة وبتغطية تصل الى 70%، حيث سيمكن من إنتاج 1000 لتر من الماء الساخن يوميا بتكنولوجية نظيفة.
وبنفس المناسبة، قدمت للسيد القائم بالأعمال شروحات إضافية حول مشروع جمعية التضامن والذي زود دار الفتاة بأدرج بقاعة متعددة الوسائط لتعليم المقيمات دروس الإعلاميات والإنترنيت ودروس التقوية عن بعد باستعمال جهاز تلفاز كبير وذكي مرتبط بالإنترنت، مما حذا بالسيد القائم بالأعمال إلى التعبير عن إعجابه باحترافية الجمعية في اختيار المشاربع ذات القيمة الإضافية العالية والتي تستجيب لحاجيات ملحة.
وعلى مستوى آخر عبر رئيس الجمعية عن شكره لمصالح العمالة والسلطات المحلية والدرك الملكي والذين عملوا باحترافية على خفر موكب ضيف الإقليم لتسهيل عملية المرور ، وتوفير ظروف نجاح الزيارة، كما واكبوا جميع أطوار عملية التدشين.
كما حرص على توجيه الشكر للجمعية الإسلامية الخيرية ومديرة المؤسسة وأطرها ومستخدميها والذين وفروا شروط نجاح تزويد دار الفتاة بالطاقة الشمسية.
ويشار إلى أن هذا هو ثاني مشروع يموله الصندوق الكندي لدعم المبادرات المحلية بغلاف مالي بلغ أزيد من 140.000 ألف درهم حيث سبق لنفس الصندوق أن مول مشروع إحداث مكتبة متعددة الوسائط بثانوية محمد الفاسي التأهيلية سنة 2013.