في دلالة جديدة على متانة الروابط التاريخية التي تجمع المملكة المغربية بدولة الكويت، وجّه صاحب الجلالة الملك محمد السادس رسالة تهنئة إلى صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، بمناسبة الذكرى الثانية لتوليه مسند الإمارة، مجسّدًا بذلك عمق علاقات الأخوة والتقدير المتبادل بين القيادتين والشعبين الشقيقين.
وحملت الرسالة الملكية أسمى عبارات التهاني وأصدق المتمنيات للشعب الكويتي بمزيد من التقدم والرخاء، في سياق يعكس ما يربط البلدين من وشائج راسخة قائمة على الاحترام المتبادل والتعاون البنّاء. كما أبرزت حرص جلالة الملك، باسم جلالته الخاص وباسم الشعب المغربي، على التعبير عن مشاعر الصداقة الصادقة التي يكنّها المغرب للكويت قيادةً وشعبًا.
وأكد جلالة الملك، في مضامين رسالته، اعتزازه بالعلاقات الوثيقة التي تجمع الرباط والكويت، مشددًا على الإرادة المشتركة التي تحكم مسار هذه العلاقات، وعلى الطموح المتواصل للارتقاء بها نحو آفاق أوسع، سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي أو الثقافي، بما يحقق المصالح المشتركة ويخدم تطلعات الشعبين الشقيقين.
وتعكس هذه الرسالة الملكية المكانة الخاصة التي تحظى بها دولة الكويت في السياسة الخارجية المغربية، كما تبرز رؤية تقوم على تعزيز التضامن العربي، وترسيخ الشراكات الثنائية القائمة على الثقة والاستمرارية. وهي رسالة تؤكد أن العلاقات المغربية-الكويتية ليست وليدة الظرف، بل هي نتاج تاريخ من التفاهم والدعم المتبادل، ورهان مشترك على مستقبل أكثر تعاونًا واستقرارًا.
العلاقات المغربية-الكويتية في صلب رسالة ملكية تؤكد عمق الأخوة ووحدة الرؤية
