Site icon جريدة صفرو بريس

العثماني: لا أقبل أن تُقتَل لغتي الأمازيغية باسم الدين

أكد سعد الدين العثماني، القيادي بحزب العدالة والتنمية، والوزير السابق للشؤون الخارجية والتعاون، أن اللغة الأمازيغية مهددة بالانقراض بعد 40 عاماً فقط، حسب أطلس اللغات الذي تصدره «يونيسكو» إذا استمرت الشروط الحالية نفسها.

وأكد الوزير الأسبق، ذو ألأصول الأمازيغية، في حوار مع جريدة الحياة اللندنية، “من واجبنا أن نأخذ بالوسائل التي تضمن لهذه اللغة أن تبقى حية ويُتكلم بها، ومن لا يريد أن يتكلم بها هذا شأنه. وأنا شخصياً بوصفي أمازيغياً لا أقبل أن تقتل لغتي بذريعة الدين”.

وشدد العثماني، الذي ينحدر من منطقة انزكان بسوس، أن الإسلام “ليس حركة تعريب للشعوب، بدليل أن أكثر المسلمين اليوم لا يتكلمون العربية وليسوا عرباً، وبالتالي يمكن أن نكون مسلمين وندعو إلى الإسلام بلغات متعددة، ولا حرج في ذلك، ولكن مع الأسف في بعض المجتمعات الإسلامية نتيجة لبعض التراكمات، أصبح هناك تطابق بين العروبة والإسلام، وهذا نتيجة لسياق اجتماعي وتاريخي فقط، وإلا فإن معنى هذا أن إسلام كثير من المجتمعات في إندونيسيا وتركيا وباكستان وغيرها ناقص، وهذا لم يقل به أحد من العلماء ولا العقلاء”.

 

ونفى القيادي في البيجيدي أية علاقة لحزبه بالتنظيم العالمي للإخوان المسلمين، وقال: “حاولنا أن ننأى بأنفسنا عن إتباع أي طرف سياسي أو تنظيم دعوي خارجي، لنصوغ تجربتنا المغربية بمفاهيمها الخاصة”، مضيفا أن المغرب “ظلّ دولة إسلامية منذ 12 قرناً، دولة مستقلة بنظامها الملكي، واستعصى على الذوبان في أي كيان آخر، وهذا أعطى حتى للحركة الإسلامية نوعاً من الاستقلالية في إطار هذا الكيان الذي هو مستقل دائماً”.

Exit mobile version