الصحراء المغربية تظل قضية محورية في السياسة الإقليمية والدولية، تجمع بين البعد التاريخي والجغرافي والاستراتيجي، وأهمية اقتصادية وثقافية كبيرة. اليوم، جل الدول حسمت موقفها بشكل واضح، معترفة بسيادة المغرب على كامل صحرائه، وهو ما يعكس مكانة المملكة ودورها في تحقيق الاستقرار الإقليمي.
من منظور تاريخي، تؤكد الدراسات والمراجع الدولية أن الصحراء المغربية كانت جزءا لا يتجزأ من المغرب منذ قرون، وأن العلاقات بين القبائل الصحراوية والمركز المغربي ثابتة ومستمرة، ما يرسخ الأساس القانوني والسياسي للسيادة المغربية على المنطقة.
على الصعيد الدولي، حسمت جل الدول موقفها بوضوح، سواء من خلال الاعتراف الرسمي بسيادة المغرب أو عبر دعم المبادرات المغربية للتنمية والاستقرار في الصحراء. القرار الأمريكي بالاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء مثال بارز على التحولات الكبرى في السياسة العالمية، حيث أسهم في تقوية الموقف المغربي وتعزيز مكانته كشريك استراتيجي في الأمن والتنمية في المنطقة.
الإعلام العالمي يعكس هذا التوجه من خلال إبراز الصحراء المغربية كمنطقة حيوية استراتيجيا، تضم ثروات طبيعية وفرص استثمارية، وتعتبر محور تطوير البنية التحتية والتجارة العابرة للقارات. التغطية الإعلامية تركز اليوم على الإنجازات المغربية في تنمية الصحراء وتحسين مستوى معيشة السكان، بدلا من النزاعات السياسية التي كانت محور الاهتمام في الماضي.
الثقافة الصحراوية تمثل بعدا آخر لرؤية العالم للصحراء المغربية، فهي تعكس تاريخا وحضارة غنية تشمل الشعر والموسيقى واللغة والعادات والتقاليد. هذا البعد الثقافي يعزز موقف المغرب في المحافل الدولية، ويؤكد أن الصحراء ليست مجرد تراب، بل فضاء حي يجمع بين الإنسان والتاريخ والطبيعة.
في الختام، الصحراء المغربية بعيون العالم اليوم ليست مسألة خلافية، بل قضية محسومة، تعكس الاعتراف الدولي بسيادة المملكة، وتؤكد على الدور الريادي للمغرب في التنمية والاستقرار الإقليمي، مع إبراز البعد الثقافي والاقتصادي للمنطقة كجزء أساسي من المغرب الحديث.

