Site icon جريدة صفرو بريس

الشيخ العلاّمة محمد التاويل في ذمة الله

انتقل إلى رحمة الله العلامة المغربي وأبرز أعلام القرويين، محمد التاويل، قبيل عصر اليوم الاثنين داخل إحدى المصحات بفاس، عن سنّ ناهزت 80 عاماً، بعد معاناة مع مرض عضال؛ وسيوارى الثرى، غدا الثلاثاء بمقبرة لكباب بالمدينة العتيقة، حيث ستقام صلاة الجنازة بعد العصر بجامع القرويين بفاس.

وهذه مقتطفات في التعريف به رحمه الله:

اسمه ونسبه:

هو سيدي محمَّد بن محمَّد بن قاسم بن حساين التاويل، -رحمه المولى وأجزل له في المثوبة-.

من مواليد (1934م)، بقرية (عين باردة) المغرب.

طلبه للعلم ونشأته:

أخذ عن والده سيدي محمد بن قاسم، الذي كان إماماً في القراءات القرآنية، وحفظ القرآن وهو صغير، وبدأ دراسة العلوم على يد الشيخ محمد العربي المساري الذي كان يدرس النحو (الآجرومية والألفية)، والفقه (المرشد المعين والمختصر والتحفة)، والفرائض وعلوماً أخرى، ثم التحقَ بجامع القرويين فدرس الفقه على العلامة أبي بكر جسوس، والعلامة امحمد العمراني الزرهوني، والعلامة عبد الكريم الداودي، -رحمهم الله تعالى-، وأخذ التفسير على العلامة العربي الشامي، وأخذ الحديث على العلامة عبد العزيز بلخياط، وأخذ النحو على العلامة عبد الهادي اليعقوبي خبيزة، وأخذ الأصول على العلامة الحبيب المهاجي، وأخذ العقائد والمنطق على العلامة ابن عبد القادر الصقلي، وأخذ البلاغة على العلامة امحمد العمراني، وأخذ الأدب على العلامة عبد الكريم العراقي، وأخذ التاريخ على الفقيه الغمري، وأخذ علوماً أخرى كثيرة عن غير هؤلاء.

ويتميز الشيخ -رحمه الله تعالى- بذاكرة قوية وفهم ثاقب، فقد حفظ ألفية ابن مالك في عشرة أيام بمعدل مائة بيت في اليوم، وحفظ جمع الجوامع لابن السبكي في الأصول والتلخيص للقزويني في البلاغة وغير ذلك.

وأمَّا ذكاؤه وقوة فهمه فيدلُّك عليها أنه كان المبرَّز على أقرانه طيلة مدة دراسته، وكان الأول في نتائج امتحاناته على جميعهم.

الشهادات والوظائف:

– حاصل على العالِـميَّـة من جامع القرويين بفاس (1957م).

– حاصل على الدكتوراة من جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس.

– أستاذ التعليم العالي والفقه والأصول بجامع القرويين أعلى الله مناره.

– عضو المجلس العلمي.

– عضو اللجنة الملكية الاستشارية لمراجعة مدونة الأسرة.

مؤلفاته وتصانيفه:

للمؤلف -رحمه الله تعالى- عشرات البحوث العلمية التي تعالج قضايا فقهية معاصرة، أغلبها منشور بجريدة المحجة المغربية، وإليه المقصد في الفتاوى المنضبطة المحرَّرة على مذهب إمام المدينة مالك ابن أنس -رحمه الله تعالى-، وله العديد من الكتب المطبوعة والمخطوطة.

 

 

Exit mobile version